خبير عسكري يوضح حول "الورطة" التي يعيشها جيش الاحتلال في غزة، ودلالات تصريح ابو عبيدة!
جو 24 :
خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن قوات الاحتلال ببدئها شنّ هجوم على رفح وضعت نفسها في "ورطة"، سيّما بعد عودة المعاركة إلى مناطق الشمال وتحديدا جباليا وحي الزيتون، الأمر الذي دفع العدوّ إلى سحب فرقة المظليين (98) المجمعة للعمل في رفح والزجّ بها شمالا، ظنّا من الاحتلال أنها ستقوم بعمليات جراحية سريعة لمعالجة جيوب المقاومة في جباليا وحي الزيتون، إلا أن المقاومة أجبرت الفرقة على الاشتباك شمالا، الأمر الذي أربك خطة الاحتلال في رفح نتيجة لفقدان فرقة كاملة كانت مجهّزة في الأصل للعمل مع الفرقة المدرعة (162) في رفح.
وأضاف أبوزيد لـ الاردن24 أن المقاومة لا تريد اشتباكا حاسما مع قوات الاحتلال، سواء في جباليا وحي الزيتون أو في رفح، حيث تركز عملياتها على استنزاف العدوّ دون اشتباك حاسم، وهذا تكتيك يوقع خسائر أكبر في صفوف العدوّ كما أنه يستنزف جهود العدوّ الاستخبارية، لافتا إلى أن العدوّ يعاني من ضعف واضح في الجهد الاستخباري بشكل أفقد الوحدات التي تقاتل القدرة على معرفة الخطوة التالية للمقاومة.
وبيّن أبو زيد أن اليوم الموافق (14 - أيار) يصادف ما يسّمونه "عيد استقلال الكيان الصهيوني"، الأمر الذي يفتح الباب أمام امكانية تنفيذ المقاومة عمليات نوعية تؤكد فيها قدرتها على تكبيد قوات الاحتلال خسائر حتى فيما يعرف بعيد الاستقلال.
وعن دلالات تصريح الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، بخصوص فقدان الاتصال بعدد من المجاهدين الذين يحرسون (4) أسرى إسرائيليين، قال أبو زيد إن هذا الاعلان يندرج في اطار قدرة المقاومة على اظهار التناغم بين البعد الميداني والاعلامي، لفرض حاله نفسية على الداخل الاسرائيلي، حتى وان لم تصل لمستوى التهديد الوجودي لحكومة نتنياهو إلا أنها تؤثر على القرار في المستوى السياسي وحتى العسكري.
واختتم أبو زيد حديثه بالقول "في هذا النوع من الحروب، إن لم تحقق الجيوش النظامية نصرا ساحقا يحقق كلّ أهداف الحرب، فإنها تعتبر خاسرة، أما حركات المقاومة فإن انتصارها يكون بالحفاظ على وجودها".