حماس والاخوان المسلمين تعلقان على تقرير رويترز: سياساتنا ثابتة
جو 24 :
نشرت وكالة رويترز، الأربعاء، تقريرا نقلت فيه عن مصدرين أردنيين قولهما إن "الأردن أحبط مؤامرة تقودها إيران لتهريب أسلحة إلى المملكة المتحالفة مع الولايات المتحدة لمساعدة معارضي النظام الملكي الحاكم على تنفيذ أعمال تخريبية".
وقالت المصادر لرويترز "إن الأسلحة أرسلتها فصائل مدعومة من إيران في سوريا إلى خلية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن لها صلات بالجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية. وأضافوا أنه تم الاستيلاء على المخبأ عندما ألقي القبض على أعضاء الخلية، وهم أردنيون من أصل فلسطيني، في أواخر مارس/آذار".
وفي وقت لاحق، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحا صحفيا استهجنت فيه التسريبات الإعلاميّة التي تشير إلى علاقة الحركة بأعمال وُصِفت بأنها "تخريبية" تم التخطيط لتنفيذها في الأردن.
وأكّدت "حماس" أن لا علاقة لها بأي أعمال تستهدف الأردن، وأنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأن سياسة الحركة ثابتة وواضحة في حصر مواجهتها مع الاحتلال الصهيوني الغاشم.
ومن جانبها، استهجنت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن الخبر الصادر عن وكالة الأنباء الدولية "رويترز"، والذي يخالف كل معايير المهنية والموضوعية، وينسب رواية لمصادر مجهولة غير معروفة، دون أن مستهجنة عدم تكليف الوكالة نفسها عناء التواصل مع قيادة الجماعة للتأكد من صحة المزاعم التي أوردتها قبل العمل على نشرها والتعاطي معها على أنها حقائق.
وقالت الجماعة في تصريح صحفي، الأربعاء، "إن سياستها المستقرة لم تتغير، فهي حريصة على أمن الأردن واستقراره وهذا ثابتٌ من ثوابتها الوطنية الراسخة، ولم يعهد عن الجماعة على مدار تاريخها منذ عقود خلاف ذلك. وإن أي سلوك يخالف سياسات الجماعة وقراراتها يمثل مرتكبه فقط".
ورأت الجماعة أن "نشر مثل هذه الأخبار في هذا التوقيت خلفه نوايا وأهداف مقصودة لا تريد بالأردن خيراً وتسعى لخلط أوراق المشهد الوطني، لبث الفرقة فيه في توقيت مُريب يتعرض فيه قِطاعُ غَزة لحرب أبادة صهيونية ذهب ضحيتها ما يزيد عن (100 ألف) ما بين شهيد وجَريح، وفي الوقت الذي نعيش فيه الذكرى السادسة والسبعين لذكرى نكبة فلسطين، حيث الواجب أن تتوجه بوصلة كُل الأمة أنظِمَةً وشُعوباً لوقف العدوان على أهلنا الصامدين في غزة ودعم مقاومتها الباسلة لدحر عدوان الإرهاب الصهيوني الفاشي المجرم".