المقاومة تستهدف 20 آلية والاحتلال يعلن خسائر جديدة في غزة
جو 24 :
أعلنت المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، استهداف نحو 20 آلية وقصف مواقع قيادة وقتل جنود في كمائن نصبتها للجيش الإسرائيلي في جباليا ورفح، في حين أعلن الاحتلال عن خسائر جديدة في صفوفه.
ففي أحدث التطورات الميدانية، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم، أنها استدرجت قوة هندسة إسرائيلية وفجّرت بها عبوة وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح شرق مدينة رفح جنوبي القطاع.
وكانت القسام أعلنت في وقت سابق اليوم عن عمليات جديدة شرق رفح شملت استهداف دبابة ميركافا وجرافة عسكرية وقنص جندي ببندقية الغول، بالإضافة إلى قصف مقر القيادة والسيطرة الإسرائيلي في محيط موقع كرم أبو سالم العسكري برشقة صاروخية.
وفي محور مخيم جباليا، شنت فصائل المقاومة هجمات مكثفة على القوات الإسرائيلية المتوغلة في المنطقة منذ نحو أسبوع.
حصيلة العمليات
وأكدت كتائب القسام أن مجاهديها تمكنوا خلال معارك اليوم من تفجير ناقلة جند وتدمير أو استهداف 11 دبابة ميركافا و6 جرافات عسكرية بواسطة العبوات والقذائف المضادة للدروع.
كما أعلنت عن عملية مشتركة مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهدفت قوة إسرائيلية خاصة في جباليا وأوقعت أفرادها قتلى وجرحى، وفي عملية منفصلة فجر مقاتلوها دبابة ميركافا بواسطة عبوة شواظ من نقطة الصفر مما أدى لسقوط طاقمها بين قتيل وجريح.
وقالت أيضا إن مقاتليها هاجموا الخطوط الخلفية للقوات المتوغلة، وقصفوا مقرين للقيادة شرق جباليا.
وفي المنطقة نفسها، دمر المقاومون ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة الياسين 105، وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح، بحسب ما ورد في أحد بيانات كتائب القسام.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس أنها استهدفت دبابة ميركافا شرق مخيم جباليا ونشرت صورا لاستهداف جرافة عسكرية بنفس المحور.
وفي المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي أن قوات الفرقة رقم 98 تواصل قتالها في جباليا، وزعم أنها قضت على أكثر من 150 مقاتلا فلسطينيا منذ بدء التوغل الحالي قبل أسبوع، وهاجمت منصات لإطلاق الصواريخ.
قتلى ومصابون
في غضون ذلك، هبطت 3 مروحيات إسرائيلية، اليوم، في المنطقة الشرقية لمخيم جباليا لإجلاء قتلى ومصابين وسط غطاء ناري كثيف وقنابل دخانية.
وجاء هذا التطور بينما قال الجيش الإسرائيلي إن 11 من جنوده أصيبوا في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، بينما قتل جندي في انفجار ذخيرة بغلاف غزة اليوم.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباحا مقتل 5 من جنوده، وإصابة 16 آخرين في جباليا أمس الأربعاء، وزعم أن القتلى والمصابين سقطوا "بنيران صديقة" بعد إطلاق دبابة إسرائيلية قذيفة على وجه الخطأ على مبنى تحصن به عدد من الجنود.
وبذلك يرتفع عدد العسكريين الإسرائيليين القتلى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 627 بين ضابط وجندي، بينهم 289 لقوا مصرعهم منذ بدء العملية البرية لقوات الاحتلال في قطاع غزة.
قوات إضافية برفح
في الجانب العسكري أيضا، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مساء اليوم أن قوات من الكوماندوز انضمت للقتال شرق رفح.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال في وقت سابق اليوم إنه سيتم الدفع بمزيد من القوات للعملية البرية في رفح.
وفي كلمة من الحدود مع غزة، لوح غالانت بتكثيف العمليات التي بدأها الجيش الإسرائيلي قبل 11 يوما، وتحدث عن تدمير أنفاق في المنطقة.
من جانبها، قالت صحيفة معاريف إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتعميق وتوسيع العملية العسكرية في رفح، مشيرة إلى أنه تم إدخال اللواء 89 من الكوماندوز إلى منطقة القتال شرق المدينة الليلة الماضية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في تصريحات أمس إن العملية في رفح ستستمر أسابيع وستكون على مراحل.
قصف وشهداء
على صعيد آخر، واصلت قوات الاحتلال القصف العنيف على مخيم جباليا بالتزامن مع المعارك الضارية شرق المخيم، مما أسفر عن شهداء وجرحى.
ودمرت قوات الاحتلال سوق مخيم جباليا المركزي، كما اندلع حريق كبير في منطقة بلوك 2 نتيجة الغارات الجوية المتواصلة.
واستشهد الصحفي محمد جحجوح وزوجته وأمه وأطفاله، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته في منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
وفي وسط مدينة غزة، استشهد شخصان في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة قرب متنزّه البلدية.
واستشهد 5 أشخاص اليوم في استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة كوارع، شرق مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي جنوب القطاع، تجدد القصف مساء اليوم على وسط وشرق مدينة رفح، وذلك بالتوازي مع اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة في الأحياء الشرقية.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب في الساعات الـ24 الأخيرة 4 مجازر، راح ضحيتها 39 شهيدا و64 جريحا.
وبذلك ارتفع عدد ضحايا الحرب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 35 ألفا و272 شهيدا و79 ألفا و205 جرحى.