"مشهد أسطوري".. فيديو لاستشهاد مقاومين في جباليا يشعل منصات التواصل
جو 24 :
"مشهد أسطوري يلخص البطولات في جباليا".. بهذه العبارة وغيرها تفاعل رواد العالم الافتراضي مع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي يظهر لحظة اشتباك مقاوم فلسطيني من سطح منزل مع جيش الاحتلال حتى استشهاده، فيحمل رفيقه البندقية ويكمل الاشتباك حتى يلحق به شهيدا.
الفيديو انتشر كالنار في الهشيم على منصات التواصل، وقال مغردون إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي ينشر فيديو الاشتباك مع المقاومين ومن ثم استشهادهما ظنا منه أنه سيرعب باقي المقاومين الفلسطينيين في غزة، ولكن على ما يبدو أن أجهزته التخصصية لا تعرف شيئًا عن نفسية الفلسطيني، رغم إيهامنا لعقود بأن ضباط إسرائيل يعرفون الفلسطيني أكثر من نفسه".
وأضافوا أن "الاحتلال الإسرائيلي في الواقع، بدلا من ردعنا وكسر معنوياتنا بهذه المقاطع، فإنها تعزز فينا روح القتال والاستبسال، وهذا المقطع الذي يقفز فيه المقاتلان في معركة مخيم جباليا الثانية نحو الموت بثبات وكأنهما لم يعرفا معنى للخوف من قبل".
وأشار مدونون إلى أن كثيرا من الناس يستغربون "كيف أن إسرائيل بعد 8 أشهر من الحرب لا تزال عاجزة عن أن تأسر ولو فردا واحدا من المقاومة، هذا المقطع يقدم إجابة عملية على هذا التساؤل، كيف سيأسرون رجالا يستمرون في القتال حتى لو بقيت لحظة من أعمارهم؟".
ووصف آخرون المقطع بالأسطوري لمقاومين من جباليا، وأنه لا يتعدى 20 ثانية "هو خير برهان على صلابة مقاومتنا وجسارتها وقوتها".
ولفت متابعون الانتباه إلى أنه "منذ مطلع طوفان الأقصى والعدو المجرم ينشر مواد مختارة بهدف بث الرعب والردع وتقزيم فكرة المقاومة ضد العدو" فمن مشاهد وقيعة "الشهيد الساجد" إلى مشهد "سباق الند والشهادة".. ساهم العدو من حيث لا يعلم في تخليد فعل الرجال، ورفع ذكرهم، وبيان صلابة وصوابية طريقهم ومواقفهم، والأهم ساهم في تباهي الجميع بالمقاومة وصنيعها ورجالها".
وعلق آخرون على المشهد بالقول "هذا الإقبال على الموت، لدى المجاهدين المسلمين، هو اللغز الذي لن تستوعبه بقية الأمم، فإن لم تكن تخاف من الموت، فما الذي سيوقفك في الحروب، أو يمنعك من القتال؟ ومع هذا، نجد العدو بذاته، هو من يدفعه غباؤه، لينشر هذا المشهد الأسطوري، ليصبح أيقونة للمقاومة الفلسطينية، سيخلدها التاريخ، ويتشرف بها الزمان".
واستشهد ناشطون بأبيات للشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري لوصف شجاعة المقاومين والتي قال فيها "وفتية على المنى أو المنايا احتشدوا.. يرَون أقصى مطمعٍ في الحرب أن يُستشهدوا".
(الجزيرة نت)