التعليم العالي في الأردن: هل تركز الوزارة على القضايا السطحية بدلاً من التحديات الجوهرية؟
جو 24 :
كتب أ. د. هاني الضمور *
هل يمكن أن تكون وزارة التعليم العالي في الأردن تركز على الأمور السطحية بدلاً من التعامل مع القضايا الجوهرية التي تؤثر على مستقبل التعليم؟ هل يعكس هذا النهج واقعًا نعيشه فعلاً أم أن هناك مبالغة في الوصف؟ دعونا نستعرض بعض الأسئلة المهمة التي قد تساعدنا في فهم هذا الواقع بشكل أفضل.
هل يتم اختيار القيادات وإقصاؤهم بطريقة قانونية وأخلاقية؟
هل تعتمد وزارة التعليم العالي على معايير قانونية وأخلاقية واضحة عند اختيار القيادات الأكاديمية أو إقصائهم؟ أم أن هناك تفضيلًا للعلاقات الشخصية والمحسوبية؟ كيف يؤثر ذلك على كفاءة الإدارة وجودة التعليم في الجامعات الأردنية؟
هل القرارات تستند إلى معايير أكاديمية أم شخصية؟
هل تتخذ وزارة التعليم العالي قراراتها بناءً على معايير أكاديمية واضحة وموضوعية؟ أم أن العلاقات الشخصية والمصالح الضيقة تلعب دورًا أكبر في توجيه هذه القرارات؟ كيف يمكن أن يؤثر هذا النهج على جودة التعليم ومستقبل الطلاب في الأردن؟
هل هناك اهتمام حقيقي بالتطوير التكنولوجي؟
في عالم يتجه بسرعة نحو الرقمنة، هل تستثمر الوزارة بجدية في تحديث البنية التحتية التكنولوجية للجامعات؟ أم أن هناك تلميعًا سطحيًا للمبادرات دون تحقيق تقدم حقيقي؟ ما هو الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في تحسين جودة التعليم وتسهيل عملية التعلم في الجامعات الأردنية؟
هل يتم توجيه الموارد بشكل عادل؟
هل تقوم الوزارة بتوزيع الموارد المالية والبشرية بشكل عادل ومنصف بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية؟ أم أن المحسوبية والنفوذ السياسي يفرضان أنفسهما على هذا التوزيع؟ كيف يؤثر هذا على فرص الطلاب وتكافؤ الفرص التعليمية في الأردن؟
هل تتبنى الوزارة استراتيجيات تطوير شاملة؟
هل تمتلك وزارة التعليم العالي استراتيجيات واضحة وشاملة لتطوير التعليم العالي في الأردن؟ أم أن هناك نقصًا في التخطيط الاستراتيجي وتفضيلاً للحلول المؤقتة والسطحية؟ كيف يمكن أن يؤثر هذا على المدى الطويل على تنافسية التعليم العالي الأردني على الصعيدين الإقليمي والعالمي؟
ما أثر تغول الوزارة على مؤسسات التعليم العالي؟
هل تتغول وزارة التعليم العالي على مؤسسات التعليم العالي وتقييد استقلالها في إدارة شؤونها؟ كيف يؤثر هذا التغول على قدرة الجامعات على اتخاذ قراراتها بشكل مستقل ومرن؟ وهل يساهم ذلك في تراجع جودة التعليم والبحث العلمي؟
هل تطبق الوزارة الحاكمية الرشيدة والشفافية؟
هل تلتزم وزارة التعليم العالي بمبادئ الحاكمية الرشيدة والشفافية في إدارتها للقطاع التعليمي؟ هل يتم نشر القرارات والميزانيات والمشروعات بشكل شفاف يمكن للمهتمين والمتابعين الاطلاع عليها؟ كيف يؤثر نقص الشفافية على الثقة بين الوزارة وأصحاب المصلحة في القطاع التعليمي؟
هل يتم مساءلة مجلس التعليم العالي عن قراراته؟
هل يخضع مجلس التعليم العالي للمساءلة بشأن القرارات التي يتخذها؟ هل توجد آليات واضحة لمراجعة وتقييم هذه القرارات وتأثيرها على التعليم العالي؟ كيف يمكن أن تساهم المساءلة في تحسين جودة القرارات وتعزيز الثقة في المؤسسات التعليمية؟
من خلال هذه التساؤلات، نأمل أن نثير حوارًا بناءً حول واقع التعليم العالي في الأردن ودور وزارة التعليم العالي في تشكيل هذا الواقع. هل يمكن أن يكون التركيز على الأمور السطحية هو ما يمنعنا من تحقيق تقدم حقيقي وجوهري في هذا القطاع الحيوي؟ وهل تساهم تدخلات الوزارة في تقويض استقلالية الجامعات؟ وهل يمكن تعزيز الحاكمية الرشيدة والشفافية لتحقيق مستقبل أفضل للتعليم العالي في الأردن؟
* الكاتب رئيس جامعة آل البيت سابقا
تابعو الأردن 24 على 
