jo24_banner
jo24_banner

خبير عسكري: الحل العسكري في غزة وهم.. والمقاومة ستبقى صامدة الى ما لا نهاية

خبير عسكري: الحل العسكري في غزة وهم.. والمقاومة ستبقى صامدة الى ما لا نهاية
جو 24 :


خاص - قال الخبير العسكري، اللواء متقاعد مأمون أبو نوار، إن الحلّ العسكري الاسرائيلي في غزه هو "وهم"، مشيرا إلى أن إسرائيل اكتشفت من خلال مواجهاتها المختلفة في غزة بأنها لا تمتلك استراتيجيه شاملة لتحقيق أهداف الحرب أو كيفية انهائها.

وأضاف أبو نوار لـ الاردن24 أن هذا التخبط نتج عنه خلخلة جبهتها الداخلية وتمزيقها وانقسامها، وفقدانها مفهوم الردع الذي تسعى لتحقيقه، مبيّنا أنه ورغم كلّ الدعم الذي حصلت عليه من الغرب ولا يزال مستمرا، وبخاصة من الولايات المتحدة الامريكية، الا انها لا تستطيع الدفاع عن نفسها لوحدها ودون دعم لوجستي وعملياتي، كما أنها أصبحت تخوض معركة وجودية لتتمكن من استعادة السيطرة على نفسها.

وبيّن أبو نوار أنه ومن خلال تتبع الحروب السابقة التي شنتها اسرائيل على غزة في الاعوام (2008 /2012 /2014/ 2021) نجد أن استراتيجية الردع التي اتبعتها إسرائيل لم تكن كافية لتقليص أو أضعاف قدرات حماس العسكرية، حيث انها استخدمة نظرية "تقليص وقطع العشب" ولذلك نجد انها تريد القضاء على حماس وقيادتها السياسية والعسكرية بأكملها وتدمير ترسانتها العسكرية لاقامة نظام امني جديد في غزة، وهذا وهم.

وتابع اللواء أبو نوار أن قوات الاحتلال ورغم عمليات الابادة والمجازر الجماعية للغزيين، إلا أنها تأكدت وبوضوح أن أهدافها غير واقعية وبعيدة كل البعد عن تدمير حماس او تفكيكها، سيّما وأن هناك سلسلة انتاج قيادات لدى حماس متواصلة وفعالة.

وقال ابو نوار إنه وعلى ضوء فشل استراتيجية الردع وما ترتب عليها من تكلفة باهظة الثمن، لم تجد إسرائيل سوى مواصلة القتال بالصورة الحالية من اجتياح بري في الجبهات المختلفة مدعوما بقصف مكثف،  كما انها ستنفذ عمليات انسحابات مختلفة ومن ثم القيام بعمليات توغل برية مع القصف الجوي الكثيف، مشيرا إلى أن الوضع في جميع الجبهات سيبقى متقلبا باستمرار إلى ما لا نهاية.

وختم ابو نوار حديثه بالقول إن إسرائيل تدرك جيدا ان الانفاق هي بمثابة حجر الزواية للمقاومة ومركز ثقلها، مختتما حديثه بالقول: "لا ندعي أن حماس تستطيع هزيمة إسرائيل عسكريا، فاسرائيل لديها القدرة على الاستمرار بالقتال، لكنها لن تربح الحرب، والمقاومة ستبقى صامدة وستقاتل إلى ما لا نهاية أيضا، وهذه هي حروب الاستنزاف في المدن وحروب العصابات الخفية".

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news