تم حجز جوازها ومنعها من السفر لأنها ذهبت لتقديم المساعدة في غزة!
جو 24 :
خاص - شكت الناشطة الأردنية عبير الجمّال قيام الأجهزة الأمنية بمنعها من السفر وتكرار حجز جواز سفرها مرتين، وذلك منذ عودتها من قطاع غزة الذي كانت دخلته خلال فترة الهدنة نهاية العام الماضي، لتعود إلى الأردن بعد نحو ثلاثة أشهر قدّمت خلالها العون للأهل المحاصرين في غزة.
وقالت الجمّال لـ الاردن24 إنها ولدى عودتها من غزة نتيجة ظروف خاصة قاهرة، تفاجأت بقيام الأجهزة الأمنية في المطار بحجز جوازها وطلب مراجعتهم لاحقا، حيث خضعت لتحقيق حول سبب ذهابها إلى قطاع غزة والتبرعات التي كانت تقدّمها للنازحين في غزة.
وأشارت الجمّال إلى أنها خضعت من قبل بعض الضباط لتحقيق قاسٍ حول قيامها بالذهاب إلى قطاع غزة، ومصدر التبرعات التي كانت تستخدمها في إغاثة النازحين، واتهامات بتلقيها تمويلا من منظمات، مشددة في ذات السياق على أن مصدر جميع التبرعات هو الشعب الأردني الذي لم يبخل بقرش على أهله في قطاع غزة.
وأكدت الجمّال أن ذهابها إلى قطاع غزة وإغاثة النازحين يأتي انسجاما مع توجهات الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي لم يترك سبيلا لدعم الأهل هناك إلا واتبعه، كما أنه منسجم مع موقف الملكة رانيا وولي العهد الأمير الحسين.
وتابعت الجمّال، أنها وبعد التحقيق القاسي، خضعت لتحقيق ثانٍ تفهّم فيه الضباط وجهة نظرها، واستعادت جواز سفرها، لكنها تفاجأت بفرض قيود على سفرها واشتراط حصولها على موافقة من أجل مغادرة البلاد، وهو ما واجهته لدى محاولتها السفر لأداء العمرة، حيث لم تتمكن من مغادرة البلاد دون تلك الموافقة.
ولفتت الجمّال إلى أنها ونتيجة للظروف النفسية الصعبة التي مرّت بها، والمشاهد التي عايشتها في قطاع غزة، اختارت السفر إلى تركيا، وقد قامت بالحجز مع أحد المكاتب السياحية وحجز فندق هناك، لكنها تفاجأت اليوم أثناء محاولتها السفر بمنعها وطلب مراجعة الأجهزة الأمنية للحصول على موافقة، رغم وعود سابقة بعدم تعريضها لأي تضييق.
وطالبت الجمّال برفع أيّ قيد مفروض على سفرها، مشددة على أنها لا ترتبط بأي تنظيم أردني أو غير أردني، وأن محرّكها الرئيس هو الضمير والانسانية، وأنها تقتدي في تقديم المساعدات وجمع التبرعات للأهل في قطاع غزة بالملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين والملكة رانيا الذين يؤكدون دائما على أهمية تقديم الدعم وايصال المساعدات الانسانية للنازحين.