خبير عسكري: قوات الاحتلال فقدت زمام المبادرة في العملية العسكرية برفح
جو 24 :
خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن قوات الاحتلال فقدت زمام المبادرة في العملية العسكرية بمدينة رفح نتيجة الخسائر التي تعرضت لها، مبيّنا أن المؤشرات توحي بأن قوات الاحتلال لم تشتبك في رفح لغاية الآن إلا مع كتيبتين من أصل أربع كتائب من مجموعات المقاومة، حيث اشتبك الاحتلال مع الكتيبة الشرقية في شرق رفح ومع كتيبة يبنا شرق مخيم رفح بالقرب من حي العودة، فيما كتائب النخبة المتواجدة في مخيم الشابورة ومنطقة المواصي لم تشتبك مع قوات الاحتلال لغاية الآن، مما يعني أن جهوزية المقاومة لاتزال بنسبة عالية وأن (50%) من قوتها في رفح لا تزال بكفاءة قتالية عالية مقابل قوات الاحتلال التي دفعت بكلّ أوراقها العسكرية في عملية رفح.
وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن الاحتلال أطلق عملية عسكرية في وسط قطاع غزة بالتحديد جنوب محور نتساريم على البريج والمغازي والنصيرات بعد أن أرهقت المقاومة قوات الاحتلال التي تمسك بمحور نتساريم، وأصبح الاحتلال يخشى أن يفقد ورقة ميدانية يتمسك بها بقوة تحسبا لأي مفاوضات قادمة، وهي ورقة محور نتساريم الذي يفصل شمال غزة عن جنوبه، لذلك يمكن اعتبار العملية الحالية جنوب نتساريم محاولة لمعالجة جيوب المقاومة التي تصرّ على تجريد الاحتلال من هذه الورقة.
وحول التصعيد شمال الأراضي المحتلة، قال أبو زيد إن ما يحدث جنوب لبنان وشمال الأراضي المحتلة، هو أقل من حرب تقليدية وأكثر من عمليات استنزاف بمعنى أن العمق الذي وصلت إليه ضربات حزب الله داخل شمال الأراضي المحتلة والعمق الذي وصلت إليه ضربات قوات الاحتلال داخل لبنان يشير إلى أننا أمام تصعيد أرهق الاحتلال الذي بات أمام خيارين؛ إما التكيّف مع الوضع القائم أو رفع حدة التصعيد بعملية عسكرية محدودة قد تكون غير محسوبة النتائج.