باحثة في الشأن الفلسطيني: هكذا ستردّ المقاومة على عملية النصيرات.. وبايدن شارك بشكل مباشر في المجزرة
جو 24 :
مالك عبيدات - قالت الباحثة المختصة بالشأن الفلسطيني، الدكتورة أريج جبر، إن مجزرة النصيرات كانت بمشاركة فاعلة ومباشرة من الرئيس جو بايدن الذي بثّ خطابا انهزاميا واستسلاميا حول صفقة تبادل الأسرى استهدف فيه تضليل الرأي العام.
وأضافت جبر لـ الاردن24 أن المبادرة التي أطلقها بايدن كانت ملهاة لكلّ العالم ومصيدة حتى يتمكن من تنفيذ أجندته على الأرض، وهو ما تمّ في عملية تحرير الأسرى، واصفة ما جرى بأنه نكوص آخر للإنسانية وانتصار للبربرية الأمريكية.
وبيّنت جبر أن العملية كشفت أيضا خيوط المؤامرة على قطاع غزة، وكانت أولى الأدلة على استخدامات الميناء العائم الذي كان الاعلام الصهيوني والأمريكي يروّج له، وتبيّن فعلا أنه قاعدة للعمليات العسكرية، وليس لنقل المساعدات الإنسانية.
وأشارت جبر إلى أن تحرير المحتجزين لا يُشكّل انتصارا مهما حاولت سلطات الاحتلال تجميل هذا الحدث، نظرا لطول الفترة الزمنية التي استغرقها وكانت تزيد عن ثمانية أشهر.
ولفتت جبر إلى أن المقاومة ستزيد ثباتًا على أهدافها وشروطها لأي خطة عمل أو صفقة، ولن ترضح للوسطاء العرب وغيرهم ولن تقدّم تنازلات كانوا قد تدارسوها من باب عدم إضاعة وتشتييت الجهود العربية، كما ستخفض من سقف الضغوطات تدريجيًا في هذا المجال.
وتابعت جبر أن المقاومة ستذهب مرة أخرى لاحتجاز واعتقال رهائن جدد ولكن بضربات موجعة ومن مواقع التحصين لهذا الكيان، وفي ذات الوقت ستكون عملياتها الهجومية مركّزة ومركبة وستعود للعمل في كافة المحاور.
وختمت جبر حديثها بالقول أن عملية تحرير الرهائن خلقت حالة من الرفض والسخط العارم في تل أبيب، انتهت بممارسة القوة والبلطجة من شرطة الاحتلال ضدّ المستوطنين المحتجين الذين رأوا أن ما حدث سيناريو استعراضي ذاهب لنسف جهود السلام وقتل من تبقى من أسراهم، ويؤشر على أن الكيان لا يملك خطة عمل أو حتى هوية للسياسة والإدارة في غزة ويستمر في التورط والغرق في وحلها ، و هو بحاجة لتعزيز إلحاحه للسلام.