غانتس وآيزنكوت يستقيلان من حكومة الحرب الإسرائيلية ونتنياهو يرد
جو 24 :
أعلن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس استقالته من حكومة الحرب، التي يتزعمها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مخاطبا عائلات المحتجزين "أخفقنا في الامتحان، ولم نتمكن من إعادة أبنائكم".
وقال غانتس إن "مشاركتنا في مجلس الحرب كانت للمصير المشترك، وليست شراكة سياسية"، مضيفا أن الخروج من حكومة الحرب قرار "معقد ومؤلم"، وهو قرار اتخذه "بقلب مثقل"، على حد تعبيره.
كما قال إن قرار الانسحاب جاء لأن نتنياهو يمنعهم من التقدم نحو تحقيق النصر الحقيقي.
واتهم الوزير المستقيل من حكومة الحرب نتنياهو بعرقلة قرارات إستراتيجية مهمة لاعتبارات سياسية، داعيا إياه للتوجه إلى إجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن وتشكيل لجنة تحقيق وطنية.
وتابع غانتس "لا بد من انتخابات تأتي بحكومة وحدة حقيقية صهيونية وطنية".
تأييد الصفقة
وأبدى غانتس تأييده للصفقة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن، قائلا "أؤيد الصفقة التي عرضها بايدن، والتي طلب من رئيس الوزراء أن تكون لديه الجرأة لإنجاحها"، مضيفا: "أقول لعائلات المختطفين إننا أخفقنا في الامتحان، ولم نتمكن من إعادة أبنائكم".
وشدد على ضرورة بذل "كل شيء" من أجل الصفقة المعروضة لاستعادة المحتجزين في قطاع غزة.
آيزنكوت يتبع غانتس
كما أعلن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت استقالته من حكومة الطوارئ، أسوة بالقرار الذي أعلنه رئيس حزبه "معسكر الدولة" بيني غانتس.
ووجّه آيزنكوت خطابا إلى نتنياهو، أكد فيه أن "مجلس الوزراء الذي ترأسه لم يتخذ قرارات حاسمة مطلوبة لتحقيق أهداف الحرب".
وأشار آيزنكوت إلى أن "تجنّب اتخاذ قرارات حاسمة يضر بالوضع الإستراتيجي والأمن القومي الإسرائيلي"، لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت اتخاذ "قرارات ليست بالضرورة بدافع المصلحة العامة".
ردود أفعال
من جهته، علق نتنياهو على قرار غانتس بالقول إن هذا "ليس هذا الوقت المناسب للانسحاب بل وقت توحيد القوى".
وأضاف "بابي سيظل مفتوحا أمام أي حزب صهيوني مستعد للمساعدة في تحقيق النصر على أعدائنا وضمان سلامة مواطنينا".
من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن "قرار غانتس و غادي آيزنكوت الخروج من الحكومة الفاشلة مهم وصائب".
وأضاف "حان وقت استبدال هذه الحكومة المتطرفة بحكومة عاقلة تعيد الأمن والمخطوفين وتستعيد مكانة إسرائيل الدولية".