"إلى من يجلس على موائدنا ...انتبه ..ترى الراس للمعزب،" رسالة في ظلال خطاب سيدنا
ردينة بطارسة
جو 24 :
"إلى من يجلس على موائدنا ...انتبه ..ترى الراس للمعزب،" رسالة في ظلال خطاب سيدنا . "هذا الاردن الذي اباهي به العالم .قائد واثق بشعبه الأردن الذي نال احترام الأمم بمبادئه واخلاقه النبيلة ,كلمات سيدنا في خطابة الفضي تجعلنا ننسى للحظة بأننا نجلس على الأرض وانما تأخذنا الهيبة لنحلق في سماء المجد مع قائدنا في يوبيله الفضي وكيف لا وهو من وصفنا بأسرته الكبيره وهل يوجد شعب يشبهنا على وجه الارض .مليكنا يتباهى بنا امام كل العالم .فيحق لنا أن نحتفل ونطرب ونبتهج ونصلي للعلي القدير أن يحفظ لنا هذه النعمة التي حبانا بها .
"هويتنا الأردنية ،مصدر ثبات وقوة تجمعنا في مواجهة الأخطار .خلف الراية توحدنا في مواجهة الخوارج وأصحاب الفتن " في كل كلمة وحرف وعبارة رسالة ،عندما وصف جلالته الهوية الأردنية بأنها مصدر ثباتنا وقوتنا ،علينا جميعا الوقوف عند هذه العبارة مطولا وأن نحاول درجها على من يفتقد هوية تميزه ليصبح كائنا هجينا يحمل صفات مختلطة يحاول في كل مرة ارتداء اثواب تخدم مصالحه ورغباته ،هويتنا الاردنية التي وصفها سيدي بسلاحنا الفتاك في وجه كل حاقد وناقم .هي ترسنا الصلب يساعدنا في كسر فك كل من يجرؤ بالتقول على الأردن والأردنيين بسؤ وهي السكين التي نقطع بها يد كتبت تقارير ودراسات عن الأردن لا تمت للواقع بصله وانما تستهدف تشويه الحقائق وهي سلاحنا الاستراتيجي لرصد اعدائنا الذين يجلسون بيننا واهمين معتقدين أن الأردني السموح الكريم المعطاء الدافي بطبعه ،الذي كما قال عنه سيدي أول الحاضرين في تلبية الواجب ،رسالتي لكم ايها الحاقدين الواهمين بأنكم قد جانبتم الصواب ،فذلك النشمي المحب لوطنه وأمته والذي لم يتوانى يوما عن تقديم الغالي والنفيس من اجل اخيه الانسان واخيه العربي الموجوع وهو من سارع في فتح ابوابه لغيث كل من طلب الأمان ،هو ذاته قد يتحول في لحظة الى قلعة صمود وشموخ ،لا تطاله يد البطش ولا تداني اسوار خيمته غربان التخريب ،ولا يترك حقه يضيع بحجة الطيبة . رسالتي ونحن نتفيأ ظلال اليوبيل الى فئة بعينها ،و استمد شجاعتي من قول سيدي ،" صمدنا أمام آصعب الاختبارات وبقي الاردن قوي عصي على كل المصاعب ،صلبا منيعا لا تغيره الظروف "اليوم رسالتي موجهة لكم يا من تستكثرون على الأردن الفرح ،تتلذذون في رؤية ثياب سود على ابواب بيوته بدل من اعلام الفرح تطربون لسماع صوت نحيب أمهات الشهداء المكلومات ،فبينما نحن رحبنا بكم واجسلناكم في صدر مجالسنا وعلى موائدنا كنتم أول المدعوين ،الا أنكم لا تحفظون المعروف وكلما حاولتم التمثيل بأنكم عناصر للتقويم والنقد البناء وأنكم تخافون على مصلحة الاردن ،الا أن كذبكم وغشكم يظهر جليا في سهام حقدكم وغلكم الذي يظهر كلما رأيتم انجاز أو نجاح أو فرح في ميادين الاردن ،دائما تنقلون الصورة بالمقلوب وتبحثون عن العيوب في كل المناظر الجميلة ،فيصفون البلد بالخراب والمؤسسات بالدمار والأقتصاد بالشلل والتعليم بالأنهيار والاعلام بالكذب وكل مبادرات الاصلاح ومشاريع التحديث بالفشل وحتى أن تطاولهم وصل الى مرحلة التشكيك بكل موقف أردني وكل جهد بذله من اجل الحق ،وما دفعني للكتابة اليوم هو رؤية تلك الفئة بعينها تستكثر علينا احتفالنا وفرحنا ،فتجدهم يسخرون من الانجاز ليصبح فوز الأردن في مباراة دولية حدث عادي والاحتفال بعيد الاستقلال يشبه الاحتفال بعيد الشجرة . اليكم اقول نحن الشعب العظيم الشامخ كما وصفنا جلالة الملك ،فان جلستم على موائدنا تذكروا بأن كل حركة محسوبة واننا وان اكرمناكم قد قمنا بتأدية واجبنا كما تربينا ولكننا لن نقف صامتين اذا تجرأتم وتناسيتم عاداتنا ومددكم أيدكم الى رأس وليمتنا ،فهذه الرأس للمعزب وقد يكرمكم هو منها برغبته ولكن لن يسكت ان تطاولتم ،والا رأيتم الوجه الآخر للأردني العنيد العتيد الذي سيبني الأردن الثابت على الحق وان صعبت المواقف والظروف