اقطع اتصالك بالمخلوق واتصل بالخالق
لا يخلو حائط او جدار او مدخل او حتى رف يوضع عليه القران ... الا وتجد العشرات من الارشادات التحذيرية.. والعبارات التخجيلية والتنبيهات الدينية.. باغلاق هاتفك الجوال أثناء الصلاة ....فالابواب مغطاة بالكامل ... والادراج عليها صور تشعرك بأنك بالوقت الضائع تناديك وبكل احترام....... أخي المصلي عالج الامر بالحال واغلق الهاتف الجوال .. ...حتى أنه لو كان بالامكان لنقش كذلك تحذير على السجاد فالصور والكلام لم تكف لمنع هذا الاستهتار.... ..
عبارات تحذرك انك في صلاة... عبارات نشاهدها ولا نعمل بها ...كم نشاهد أغلق هاتفك فأنت في عبادة...,.. اخي المصلي اقطع اتصالك واخشع في صلاتك. اخي الحبيب لا تنس إغلاق هاتفك....حتى وصل الامر الى كتابة عبارات لا تخلو من الدعابة منها ...بتوعدنا تغلقه ؟؟؟ اغلق الجوال ووفر راحة البال ؟؟؟؟ ....
إذن فأين الخلل.....!!!!!!!!.
فما ان يشرع الامام في تكبيرة الاحرام.. عندها تنهال على مسامع المصلين العشرات من النغمات منها العربي ومنها الغربي ومنها الكلاسيكي ومنها العاطفي ومنها التراجيدي ومنها الكوميدي ومنها ومنها ومنها ...حتى تشعر بانك في احد معارض الاتصالات لا في بيت الواحد القهار....
الكل يتذمر .. والكل ينتقد ..اذا فأين الخلل ومن اين يأتي البلل ....
لو ذهب أحدنا الى لقاء ملك أو رئيس او حتى وزير.. لاغلق هاتفه قبل الوقت بساعات ..هذا ان سمح له بادخاله أصلا... فكيف بك أخي المصلي يا من تريد الفوز بلقاء ملك الملوك....ولا تحترم اللقاء لا بل تشوش على الاخرين..كيف بك أن تنال الفوز باللقاء وتحقق منه ما تريد.. ....
الواجب على المصلين أن يحرصوا على تحصيل الخشوع في صلاتهم باجتناب كل ما يشغل عن ذلك. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن في الصلاة لشغلا. (متفق عليه).
ومن ذلك إغلاق الهاتف ، أو جعله صامتا عند الدخول في الصلاة لما في تركه من التشويش على المصلين وأذيتهم. وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد ألهته الخميصة في صلاته وذهبت ببعض خشوعه صلى الله عليه وسلم. فكيف بهذه الأصوات العالية المزعجة؟! لا شك أنها أبلغ أثرا في الإزعاج وتقليل الخشوع. وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهانا في الحديث الذي رواه أحمد وغيره عن أن يجهر بعضنا على بعض في القرآن لما في ذلك من الأذية والتشويش،,,,, فكيف بالتشويش بأصوات الجوالات؟ فمن تعمد ترك هذه الجوالات تصدر أصواتها المزعجة مشوشة على المصلين فقد ارتكب فعلاً لا يقل عن حد الكراهة، وقد يصل ذلك إلى الحرمة. . وأما إذا كانت هذه الجوالات مشتملة على النغمات الغربية كما ذكرت والرنات الموسيقية فلا شك في التحريم والحال هذه، لأن المعازف والموسيقى محرمة لقوله صلى الله عليه وسلم: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف. رواه البخاري.
ألا فليتقِ الله ناس يبالغون في أذية المسلمين بإسماعهم هذه المنكرات وهم بين يدي ربهم عز وجل. ونسأل الله أن يهدي عموم المسلمين إلى ما فيه رشدهم وصلاحهم. ...
.