"كرنفال الأقنعة" المثير للجدل في المغرب مهدد بحملة مقاطعة واسعة
أطلق نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة لمقاطعة مهرجان "بوجلود"، الفولكلوري المغربي الأمازيغي الذي يحييه المغاربة احتفالا بعيد الأضحى كل سنة، بمدينة أكادير جنوب المغرب، وذلك تضامنا مع ظروف المعيشية التي عصفت بالمغاربة، وكذا ضحايا زلزال الحوز.
وتصدر هشتاغ "لا ترقص على جراح إخوتك" حديث وتعليقات رواد المنصات الرقمية"، مطالبين بإلغاء كافة البرامج الترفيهية والسهرات التي ينتظر أن تنطلق ثاني أيام العيد في أغلب شوارع المدينة.
وتفاعل عدد كبير من المغاربة مع الوسم الذي عرف انتشارا كبيرا على منصة "الفيسبوك"، معتبرين أن هذا الفلكلور خرافة ويشجع على "المثلية والشذود" ويسيء إلى المغاربة وثقافتهم.
وردا على إلغائه، نشر آخرون وسم "بيلماون أو بوجلود ماشي عرس أختك باش يتلغى"، رافضين فيه فكرة إلغاء مورث ثقافي سنوي يعرف بالثقافة الأمازيغية وبالتقاليد المغربية.
في ذات السياق، قال أحد النشطاء، "الحمدلله أن أبناء قريتنا، أصبحوا واعين، ومر العيد بسلام دون أن نرى تلك العادات السيئة مثل رقصة أحواش وبوجلورد".
من جهة أخرى، تساءلت الناشطة ماجدة السكوتي عن سبب انزعاج المغاربة من المهرجان المنظم، حيث كتبت في تدوينة لها قائلة: "ما الذي يزعج في أن يكون بوجلود في منطقة سوس ونواحيها وأنت تقطن في منطقة أخرى بعيدة عنك".
للإشارة، كرنفال "بوجلود"، "بولبطاين”، "سبع بولبطاين”،” إمعشار”، "بولحلايس”،” بوهو”، هو طقس شعبي أمازيغي يُحتفل به ثاني أيام العيد، يرتدي فيه شباب المدينة لبسا من جلد الأضاحي متنكرين بأزياء وأقنعة أثارت حفيظة المغارب في السنوات الأخيرة.العربية