خبير عسكري عن فيديو كمين الشابورة: اعاد لنا مشاهد بداية الحرب "ونقطة الصفر"

خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن المقطع الذي بثّته المقاومة يوم أمس لكمين مركب في مخيم الشابورة، يعيد إلى الأذهان (النقطة صفر) التي كنا نشاهدها ضدّ آليات العدوّ في بداية العملية العسكرية في غزة، فيما بدا لافتا تسابق أفراد المقاومة لاستهداف دبابات الاحتلال، مما يشير إلى المعنويات العالية التي تتمتع بها المقاومة.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن المقطع يدلّ أيضا على أن القيادة والسيطرة لدى المقاومة لاتزال متماسكة، مشيرا إلى أن استخدام قائد الكمين في حديثه لعبارة "العقدة القتالية"، يؤكد أن نجاح تكتيكات المقاومة مرتبط باتبعاها نظام العقد القتالية، وهي عبارة عن خلايا لا مركزية صغيرة من المقاومين يتراوح عدد أفرادها في حالة تنفيذ أعمال قتالية منفردة بين (3- 5) أفراد، تعمل بتخطيط مركزي وتنفيذ لا مركزي.

وحول تركز القتال في الشابورة، وتحديدا دوار العودة، قال أبو زيد إن المقاومة نجحت بجرّ الاحتلال إلى هذه المنطقة التي تعتبر جزءا من مخيم رفح، ولم يكن انتقاؤها صدفة، بل أن المقاومة جرّت الاحتلال إلى الشابورة جرّا، لما فيها من ميزات تؤمن للمقاومة خوض معركة كمائن ناجحة في هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها (40) ألف نسمة في 15 كم مربع ذات أزقة ضيقة تعيق تقدم آليات الاحتلال وتجعلها هدفا لقاذف الياسين 105 والآر بي جي والتاندوم كما ظهر في مقطع كمين الشابورة.

وفيما يتعلّق بحديث قادة الاحتلال عن قرب إعلان هزيمة المقاومة، أكد أبو زيد أن هذا يندرج في اطار محاولة نتنياهو الخروج من مأزق آخر ورقة عسكرية يمتلكها وهي ورقة رفح بعد (45) يوما من القتال دون تحقيق أي انجاز عسكري يذكر هناك، سوى استمراره بسياسة الاغراق الناري و"قصف السجادة" التي يتبعه الاحتلال بهدف الانتقام وليس تحقيق الأهداف، خاصة أن نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت أعلنا في شهر يناير الماضي تديمر 75% من كتائب المقاومة، لكن الوقائع على الأرض تؤكد زيف رواية الاحتلال، وأن المقاومة لا تزال تتمتع بقدرة عالية على التكيف والتأقلم مع مناطق العمليات.