القيادي عدنان : قوات الاحتلال تنتهز فرصة المفاوضات لتشرعن قتل الاسرى
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان أن معاناة الأسرى في المعتقلات "الإسرائيلية" آخذة نحو المجهول والخطير؛ في ضوء السياسة الممنهجة والمنظمة الهادفة لقتل الأسير الفلسطيني وتصفيته جسدياً؛ بعدما عجزت عن النيل من إرادته.
وأوضح الشيخ عدنان لـ"فلسطين اليوم" أن الإستراتجية الكفيلة بتحرير الأسرى ووقف معاناتهم هي خطف الجنود؛ مشيراً أن "إسرائيل" تدفع بذاتها نحو تلك الخطوة؛ ومن خلال أفعالها وفتكها بالأسرى الفلسطينيين داخل المعتقلات "الإسرائيلية" تقول صراحة للمقاومة وللأسرى أن شاليط (2) سيكون البلسم الشافي لجراحاتهم والكفيل بتحريرهم.
وقال الشيخ عدنان في معرض رده على استشهاد الأسير المجاهد حسن عبدالحليم الترابي من مدينة نابلس الذي ارتقى شهيد جراء سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق الأسرى المرضى :"مصلحة السجون الإسرائيلية نفذت عملية اغتيال جبانة ومنظمة وممنهجة ومدروسة بحق الأسير الشهيد الترابي؛ ولازالت قوات الاحتلال تخطط لقتل البقية في معتقلاتها ولا بد من وقفة عملية جادة ضاغطة لإنقاذهم، من دس المرض وأهمل صحة الشهيد هم ثعالب الاحتلال بزي الطبيب".
وأضاف عدنان:"الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية بحاجة ماسة وملحة للحرية؛ وعلينا حياكة فصولها لإخراجهم، ما يقاسيه الأسرى في السجون يتطلب من الجميع مكاثفة الجهود وإنهاء حالة التشرذم الداخلي وتوحيد الإمكانيات حتى يتحقق المطلوب تجاه الأسرى وهو تحريرهم، لان المرض والعذاب الذي يعيشه الأسرى لا يأتي على ابن تنظيم فلان دون الآخر".
كما وكشف عدنان أن مصلحة السجون تدس فيروسات تهدف لقتل الأسير وتصفيته عبر أبر خاصة لذلك، داعياً الأسرى في المعتقلات إلى تفويت فرصة تصفيتهم والأخذ بعين الحذر والريبة من التحركات "الإسرائيلية" المشبوهة داخل السجون؛ وضرورة الأخذ بعين الاعتبار قصة دس فيروسات التهاب الكبد الوبائي للأسير ثائر حلاحلة عند إجراءه عملية في "اسنانه".
وأستنكر القيادي عدنان استمرار السلطة الفلسطينية في مفاوضات التسوية مع الاحتلال "الإسرائيلي"؛ لافتاً أن قوات الاحتلال تنتهز تلك المفاوضات لشن حملات داخل السجون "الإسرائيلية" وتعتبرها فرصة قوية للنيل وشرعنة وقتل وإذلال الأسرى داخل المعتقلات؛ داعياً السلطة لوقفها وقطع جميع العلاقات مع الاحتلال جزاء جرائمه بحق الأسرى والفلسطينيين بصفة عامة ...
كما وطالب السلطة بضرورة تفعيل قضية الأسرى في المحاكم الدولية والإنضامام إلى الاتفاقيات التي تجرم ما يحصل بحق أسرانا كتفعيل اتفاقية روما، مستنكراً بالوقت ذاته الصمت العربي والإسلامي والدولي تجاه ما يحدث بالمعتقلات.فلسطين اليوم