محللو نيويورك تايمز: أحد هؤلاء ينبغي له أن يخلف بايدن ليسحق ترامب
جو 24 :
"من ينبغي له أن ينال بطاقة الترشح للرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي؟"، هذا هو السؤال الذي طرحته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية على 6 من أبرز كُتاب أعمدة الرأي فيها لمعرفة آرائهم في من هو الأفضل للتغلب على دونالد ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني من بين 6 شخصيات ديمقراطية.
وتوجز الجزيرة نت فيما يلي إجاباتهم عن السؤال، حيث أفصحوا فيها عن اختياراتهم لمن هو أصلح -من وجهة نظرهم- لكي يخوض غمار السباق الرئاسي ضد المرشح الجمهوري المفترض دونالد ترامب:
بولغرين تؤيد كامالا هاريس
وقد اختارت كاتبة العمود ليديا بولغرين كامالا هاريس لتحل محل الرئيس جو بايدن لكونها -في تقديرها- أفضل شخص لتولي المنصب.
ورغم إقرار الكاتبة أن نائبة الرئيس بايدن فشلت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، إلا أنها تعتقد أنها ستبلي بلاء حسنا على المسرح السياسي الوطني وذلك لأن هناك فرقا بين الترشح للانتخابات التمهيدية والترشح للانتخابات الرئاسية نظرا لاختلاف القضايا التي تطرح فيهما؛ حيث تلعب مسائل مثل النوع (الجندر) والعِرق دورا كبيرا في الأولى.
ولعل أكثر ما تراه بولغرين مقنعا في شخصية هاريس أنها تتعامل بـ"تنمر" مع المتنمرين، ومن ثم، فهي قادرة، من واقع تجربتها مدعية عامة، على التعامل مع شخص يتجاوز حدود القانون، في إشارة إلى ترامب.
وعلى النقيض من أداء بايدن في المناظرة التي جمعته مؤخرا مع ترامب حيث أخفق في الرد على "أكاذيب" خصمه، فإن الكاتبة تعتقد أن بمقدور هاريس، "وهي مُناظِرة ناجحة حقا"، أن تدحض كل ما يتفوه به المرشح الجمهوري نقطة نقطة.
ووفقا لبولغرين، فإن هاريس ستكون متحدثة فصيحة ومفحمة في الدفاع عن حقوق النساء في الإجهاض.
كريستوف: غريتشن ويتمر أفضل بديل لبايدن
وبدوره، قال الكاتب نيكولاس كريستوف إنه مع ترشيح غريتشن ويتمر حاكمة ولاية ميشيغان، لمنصب الرئيس، مضيفا أن تأييده لها ينبع من أن مهمة المرشح هي السعي للفوز في الانتخابات المقبلة، خاصة في الأوقات التي تكون فيه المخاطر عالية جدا، وعندما يكون ترامب في المعارضة.
ويعتقد كريستوف أن ويتمر في وضع جيد يُمكِّنها من الحصول على الأصوات في عدد من الولايات، خاصة المجاورة لميشيغان مثل ويسكونسن وبنسلفانيا. ثم إن واقعيتها ستلقى صدى طيبا لدى تيار الوسط في ولايات مثل أريزونا وجورجيا.
ولأنها وجه جديد على الساحة الوطنية يمثل جيلا جديدا، فإنها -برأي الكاتب- تتمتع بحيوية الشباب مما يجعلها قادرة على إجبار ترامب على التراجع ووضعه في موقف الدفاع عن نفسه باعتباره رجلا عجوزا "مشكوكا في قواه العقلية".
وقال كريستوف إن ويتمر تساند حق المرأة في الإجهاض، مشيرا إلى أنها هي نفسها كانت ضحية لجريمة اغتصاب.
دوثات يناصر مانشين للرئاسة
يرشح الصحفي روس دوثات عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا الغربية جو مانشين، لقناعته هو وشريحة عريضة من الحزب الديمقراطي والعديد من زملائه في الإعلام، بأن هذه الانتخابات تنطوي على مخاطر وجودية تقريبا بالنسبة للولايات المتحدة.
وإذا كان الأمر كذلك، فإن دوثات يرى أن هناك حجة منطقية يمكن للحزب الديمقراطي التعويل عليها لترشيح السيناتور مانشين كونه قريبا من مركز صنع السياسة الأميركية، ويتمتع بسجل طويل من التصويت لصالح القضايا الديمقراطية.
وقال كاتب العمود إنه نصح مانشين، في عام 2023، الترشح كمستقل. وباعتباره ديمقراطيا معتدلا، فإن بإمكانه تقديم نفسه مستقلا لجس النبض الناخبين.
ومن الأسباب التي تجعله يناصر مانشين هو أنه كان أكثر تحفظا إزاء قضايا اجتماعية مثل الإجهاض والهجرة، وكان يثير الشكوك في المداولات الخاصة بالتصديق على مشاريع قوانين تجيز إنفاق أموال طائلة على بنود الميزانيات بجميع أنواعها، خاصة التشريعات المعنية بظاهرة التغير المناخي.
باميلا بول: ويس مور قادر على "تنشيط الناخبين"
تقول باميلا بول إنها هنا لتقيم الدليل على حق ويس مور، حاكم ولاية ميريلاند، في نيل بطاقة الترشح عن الحزب الديمقراطي.
وتضيف أن مور رغم افتقاره نسبيا للخبرة نظرا لصغر سنه (45 عاما)، إلا أن لديه خبرة واسعة في مجالات أخرى قبل دخوله معترك السياسة. فقد خدم في الجيش الأميركي أثناء الحرب في أفغانستان، وعمل في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية بالقطاع الخاص، ولديه تجربة وخبرة في السياسة الخارجية، وقد نشر 5 كتب، منها كتب للشباب.
وترى الصحفية الأميركية أن مور قادر على الفوز والحكم بشكل جيد، وأن ترشحه يمكن أن يكون إيذانا بحقبة جديدة من القيادة للديمقراطيين. وزعمت أن الأميركيين ليسوا سعداء بسير الأمور والتوجه الحالي لسياسة بلدهم في ظل الرئيس بايدن، البالغ من العمر 81 عاما.
وأعربت عن اعتقادها بأن قلة خبرة مور النسبية تصب، في الواقع، في صالحه لأن الناس يتطلعون لشخص يقدم رؤية جديدة ولا يخاف من التغيير.
ديفيد فرينش ينحاز لجوش شابيرو
يشدد كاتب العمود ديفيد فرينش على ضرورة أن يخلف جوش شابيرو حاكم ولاية بنسلفانيا ومدعيها السابق، الرئيس بايدن في المنصب.
ورغم أنه اعترف بأنه كان جمهوريا حتى عام 2016، وما يزال يعتنق الأفكار المحافظة، إلا أن ذلك لم يمنعه من إسداء النصح للديمقراطيين لاعتقاده بأن دونالد ترامب لا بد أن يخسر في نوفمبر/تشرين الثاني، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، وذلك "من أجل رخاء البلاد وعافيتها، ومن أجل حماية دستورنا".
وقال إنه لتلك الأسباب فهو يريد أن يرى الديمقراطيين يقدمون "أفضل" شخص يمكنهم ترشيحه لمقارعة ترامب في الانتخابات المقبلة.
وشرح فرينش الدوافع التي تجعله يميل إلى ترشيح شابيرو، من بينها أنه من الديمقراطيين الأكثر اعتدالا أو وسطية، وسبق له أن اعترض على عدد من مبادرات حزبه في ولاية بنسلفانيا، مثل مطالبته بتخفيض الضرائب على الشركات، وهي من القضايا التي تحظى بتقدير الناخبين الجمهوريين. كما أنه ليس متطرفا من الناحية الأيديولوجية، وهو محبوب في ولايته التي تعد من الولايات المتأرجحة الرئيسية.
وهناك ميزة أخرى يتمتع بها شابيرو، برأي فرينش، وهو أنه صغير السن نسبيا (51 عاما)، في مقابل ترامب البالغ من العمر 78 عاما.
تشارلس بلو: لا ينبغي تجاهل جو بايدن
اختارت صحيفة نيويورك تايمز أن يكون رأي كاتب العمود تشارلس بلو المؤيد لبقاء جو بايدن في حلبة السباق الرئاسي، آخر ما تختم به مقالها المطول، وفي ذلك من الدلالة ما لا تخطئه عين المراقب.
فالصحيفة معروف عنها موقفها المعارض لخوض الرئيس الحالي الانتخابات بعد أدائه السيئ في المناظرة مع ترامب، رغم أنها لا تخفي ميولها للحزب الديمقراطي.
ونوَّه بلو إلى أنه لا يرى مانعا من إعادة ترشيح بايدن للمنصب، رغم قوله إن الكثير من زملائه الصحيفيين لا يوافقونه الرأي، ويدعون إلى إيجاد بديل ديمقراطي للرئيس.
وأشار إلى أن معظم من يريدن استبدال بايدن إنما "يريدون نفس ما أريده بالضبط، وهو منع عودة دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة".
وإذا كان هذا هو الهدف، فعلى المرء أن يختار الشخص الذي يملك أفضل فرصة لهزيمة ترامب، كما يقول بلو، معربا عن اعتقاده بأن هذا الشخص ليس سوى جو بايدن في الوقت الحالي.
وانتقد خيارات زملائه الذين أدلوا بآرائهم في هذا المقال، زاعما أنه لا يوجد دليل يثبت أن أيا من المرشحين المقترحين كبدائل محتملة للرئيس الحالي سيكون أداؤه في الانتخابات أفضل من جو بايدن.
(نيويورك تايمز)