ألمانيا تفتح النار على "حارس السجن" وتحمله مسؤولية الوداع الأوروبي
جو 24 :
هاجمت وسائل الإعلام الألمانية وأعضاء المنتخب الأول الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور، وحملوه مسؤولية الخروج من ربع نهائي كأس أوروبا 2024، بعدما تجاهل احتساب ركلة جزاء صحيحة – على حد وصفهم، في الدقائق الأخيرة أمام إسبانيا.
وأثارت لقطة لمسة اليد من مارك كوكوريلا، ظهير إسبانيا، ردود أفعال واسعة، بعدما تصدى لتسديدة جمال موسيالا بيده اليسرى، قبل أن يسجل ميكل ميرينو هدفا قاتلا في الوقت الإضافي ليمنح إسبانيا فوزا مثيرا 2-1 على ألمانيا، يوم الجمعة.
وأعرب غوليان ناغلسمان، مدرب ألمانيا، عن استيائه من قرار تايلور: إذا سدد موسيالا الكرة في المنتصف، فلن تحتسب ركلة جزاء، لكن مدافع إسبانيا أوقفها بيده، هذه حقيقة، وكانت الكرة متجهة نحو المرمى.
يذكر أن الحكم الإنجليزي البالغ من العمر "45 عاما" يتولى إدارة مباريات المحترفين منذ 11 عاما، وتم إدراج اسمه في قائمة أفضل الحكام الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في عام 2013، ويعد الرجل القادم من مانشستر أحد أفضل الحكام في أوروبا ويدير بانتظام أهم المباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز وكذلك في مختلف المسابقات الدولية، وهو حكم متفرغ.
وقبل أن يصبح حكما محترفا، عمل تايلور في مصلحة السجون، لكنه اكتسب سمعة سيئة عندما أدارة المباراة النهائية للدوري الأوروبي بين إشبيلية روما في 2023، عندما أشهر 14 بطاقة صفراء، واشتكى الجانبان مرارا وتكرارا وبشدة من قرارات تايلور، كما سمح بلمسة يد في منطقة جزاء إشبيلية، وهو ما يشبه ما حدث مع الألمان ضد إسبانيا.
وبعد نهائي الدوري الأوروبي، ألقى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو اللوم على تايلور واعتبره سبب خسارة روما بركلات الترجيح، وانتقده علنا ووصف إدارته للمباراة بـ "الفضيحة"، بل انتظره في موقف سيارات ملعب بودابست، واتهم مورينيو في إحدى المقابلات الحكم الإنجليزي بتعمد إطلاق الصافرة لصالح الفريق الإسباني، وتعرف تايلور لهجوم لفظي من قبل مشجعي روما أثناء مغادرته إلى المطار، فيما عوقب مورينيو بالإيقاف لأربع مباريات بسبب انتقاداته للحكم.