ألف أردني يصابون بـ"هشاشة العظام" سنويا
سجل انتشار مرض هشاشة العظام في المملكة ارتفاعا ملحوظا، وفقا لاطباء وخبراء، اشاروا الى ان الف مواطن اردني يقع سنويا ضحية لهذا المرض، الذي بات احد اكثر الامراض "نموا في الانتشار"، حيث وصل معدل الاصابة به اردنيا الى 171 مواطنا من كل 100 ألف نسمة.
في هذا السياق، تجمع من كل الجمعية الأردنية للوقاية من ترقق العظام الخيرية وجمعية الأطباء الأردنيين لهشاشة العظام نحو 150 طبيبا اردنيا في يوم علمي مشترك لهشاشة العظام، بعنوان "الجديد في هشاشة العظام"، يقام يوم غد الخميس في فندق كراون بلازا البحر الميت.
وقال رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من ترقق العظام الخيرية الدكتور سعيد عبدالمجيد إن اليوم العلمي يشتمل على 8 محاضرات، بمشاركة نحو 150 طبيبا يمثلون مختلف التخصصات ذات العلاقة، وهي النسائية والتوليد، الباطنية، العظام، الغدد الصماء والمفاصل، اضافة الى الطب العام، الذي يعد الاختصاص الاوسع مشاركة في اليوم العلمي بواقع 50 % من الأطباء المشاركين.
وأوضح عبدالمجيد في مؤتمر صحفي عقده أول من أمس في فندق الأنتركونتنتال، بحضور رئيس جمعية الأطباء الأردنيين لهشاشة العظام الدكتور خلدون الخمايسة، والرئيس السابق لها د.علي العتوم والرئيس السابق للجمعية الأردنية للوقاية من ترقق العظام الخيرية الدكتور باسل المصري ورئيس اللجنة العلمية في الجمعية الاولى د.فراس الحسبان، ورئيس اليوم العلمي د.عمر أبو حجلة، ان اليوم العلمي الحالي يأتي بمشاركة أخصائيين أردنيين دون وجود الاختصاصيين الاجانب، وهو ما يميزه.
وأشار القائمون على اليوم العلمي أن هشاشة العظام "مرض يصيب 171 مواطنا، من كل 100 ألف نسمة في الأردن، وأن هناك ما يقارب من ألف إصابة سنويا في المملكة" ما يعكس تزايد انتشاره في البلاد.
وبينوا أن هناك "معتقدا خاصا لدى غالبية المواطنين، وهو أن نقص فيتامين (د) هو السبب الرئيسي في ترقق العظام"، منوهين إلى ان هناك العديد من العوامل، التي تساهم في انتشار هذا المرض بين المصابين، منها نقص تعرض المصاب لأشعة الشمس، ونقص فيتامين (b12)، وعوامل أخرى، سيتم الحديث عنها في محاضرات اليوم العلمي".
وأكدوا أن 25 % من المصابين بترقق العظام المزمن "يتوفون في السنة الأولى من اكتشافهم الاصابة، فيما تتحول الإصابات في السنة الثانية إلى إعاقات لدى المصابين بالهشاشة.
وشددوا على أن آخر إحصائيات الجمعيتين، تشير إلى أن نسبة الوفيات بالكسور الناتجة عن ترقق العظام تعد "أعلى" من نسبة الوفيات جراء حوادث السير في المملكة، و"هي أرقام يجدر بالحكومة أن تسلط الضوء عليها، ومحاولة تأمين العلاج بشكل مجاني للمواطنين، نظرا لأن تكلفة العلاج عالية في الهشاشة"، بحسبهم.
وتأسست الجمعية الأردنية للوقاية من ترقق العظام العام 1998 وتسعى من ضمن نشاطاتها لنشر الوعي بمرض ترقق العظام، فيما تأسست جمعية الأطباء الأردنيين لهشاشة العظام في العام 2002، وتعمل على تحسين خدمة الوقاية والعناية بمرض هشاشة العظام، وتنظيم الخدمة المقدمة للمرضى من قبل القطاعات الطبية المختلفة.الغد
