ميمي جمال: متصالحة مع نفسي.. ولا أحب عمليات التجميل
عودة قوية فاجأت بها الجمهور النجمة الكبيرة ميمي جمال من خلال موسم دراما رمضان بمسلسلات كوميدية وشعبية جعلت الناس يصفقون لأدائها وعشقها للفن، وفي حوارها مع "العربية.نت" تحدثت ميمي جمال عن عودتها القوية للدراما التلفزيونية وعن أدوارها في مسلسلات "كامل العدد +1" و"العتاولة" و"بقينا اتنين" و"الحشاشين"، كما تحدثت عن المواسم الجديدة من بعض هذه الأعمال ورأيها في العمل مع النجوم الشباب، وكشفت عن رأيها في عمليات التجميل وكواليس عملها مع نجوم الكوميديا الكبار وسر ظهورها بعد هذا الاختفاء ومدى عشقها لهذه المهنة.
*في البداية حدثينا عن عودتك القوية هذا العام في الدراما التلفزيونية؟
**أنا أعشق التمثيل، أحبه جدًا ومرتبطة به، وطالما أحببت الدور أتحول للشخصية التي أقدمها وأتفاعل معها حتى نصير واحدًا لذلك في كل دور تشعرين أن الدور لائق عليّ، أنا أحب مهنة التمثيل ولذلك أعطيها كل حاجة عندي، وأنا بدأت الشغلانة من بدري وأنا صغيرة فتعلمت الاندماج في الشخصيات التي أقدمها، وتعلمت من الفنانين الكبار أمثال فاتن حمامة ونادية لطفي ورشدي أباظة وكنت أراقبهم في التصوير، فأصبح لدي مخزون فني ضخم
*وكيف كان العمل في مسلسل كوميدي مثل "كامل العدد +1"؟
**فى الحقيقة أنا تحمست جدًا للمشاركة فى الجزء الثاني من المسلسل نظرًا للنجاح الجماهيري الكبير الذى حققه الجزء الأول، وجسدت دور والدة الراحل مصطفى درويش، وأهتم دائمًا بأحفادي حسن وحسين، وهي شخصية سيدة شعبية وليست أرستقراطية على الإطلاق، وفيها طابع كوميدي ويحدث المناوشات بيني وبين باقي الحموات وهما إسعاد يونس التي تجسد دور الشخصية الراقية، وبين ألفت إمام التي تجسد الشخصية العبقرية وهذا جعلني مستمتعة بهذا العمل.
*وماذا عن مسلسل "العتاولة"؟
**مسلسل "العتاولة" من النوع الشعبي وحقيقي كان من أمتع الكواليس التي رأيتها على الإطلاق والتعاون بيننا جميل وكأننا أسرة واحدة، وكان هناك احترام وتعاون من قبل أحمد السقا وطارق لطفي وباسم السمرة أيضا، لذا الكواليس مليئة بالحب والاحترام بيننا بشكل كبير.
*وهل هناك أجزاء أخرى من هذه الأعمال؟
**لقد وقعت بالفعل عقد الموسم الثالث من "كامل العدد"، فأنا أحب شخصية "فوزية" للغاية وارتبط بها، وأعتقد سيكون موسما رائعا بنفس أدوار الفنانين في الجزءين السابقين، والعمل وكل الأدوار به كانت رائعة ومتشابكة، والمخرج خالد الحلفاوي أعطى كل ذي حق حقه في البروفات، فقد كان مستمعا جيدا للغاية يعطينا فرصا كي نطرح عليها أي شيء أو فكرة جديدة، كانت هناك مساحة في اللوكيشن جعلتنا نشعر بالارتياح خصوصًا وأنت تعمل مع مخرج يعرف جيدًا ما يريد ويدقق في كل التفاصيل، ويتعامل مع الممثلين باهتمام شديد. وأيضًا هناك الموسم الثاني من العتاولة ما زال يُكتب وقد وقعت عقده وأتمنى أن يكون السيناريو جيدًا مثل الموسم الأول.
*هناك أيضًا مسلسل "الحشاشين" ومسلسل "بقينا اتنين" حدثينا عنهما؟
**مسلسل "الحشاشين" ظهرت فيه كضيفة شرف وهو مسلسل رائع وإنتاج ضخم نفخر به جميعًا، أما مسلسل "بقينا اتنين" هو مسلسل جميل وممتع للغاية، ويناقش فكرة اجتماعية جديدة ومختلفة تمامًا، وجسدت دور شخصية "ليلى" الأم الأرستقراطية ووالدة رانيا يوسف وهي متزوجة من شريف منير، لكني أحب زوج ابنتي بشكل قوي جدًا لدرجة أن ابنتي تشعر بالغيرة منه، حتى في المجال العملي، ونقدم ضمن أحداث المسلسل فكرة التنافس بين الأزواج بشكل طريف، والتي من المفترض ألا تؤثر بالسلب على المنزل وقد كنت مستمتعة بهذا العمل للغاية.
*هناك بعض النجمات لا يحببن الظهور على الشاشة في سن كبيرة ولكن ميمي جمال مختلفة فما السبب؟
**هذه حقيقة هناك بعض الأجيال ومنهم أبناء جيلي أصبحوا يستكبروا على نفسهم يرجعوا يشتغلوا مع بعض الأسماء الشابة ويقولوا "أنا تاريخ"، ولكن حاليًا الوضع مختلف وفي سني الحالي أقدر أقدم أدوار الخالة والعمة والجدة وليس التلميذة، طرق التصوير اختلفت تماما وأصبح فيه أسلوب جديد ووجدت نفسي شكلي حلو بعد التصوير وطرق الإخراج الجديدة فعلا، وهذا أحدث حالة تصالح مع نفسي، والناس أصبحوا يقولوا ميمي بعد ما رجعت من فترة غياب 5 سنوات إني أصبحت واحدة تانية وهذا حقيقي.
*ولكن هل تؤمنين بعمليات التجميل؟
**لا، هل لو عملت هذه العمليات سأعود لتقديم أدوار التلميذة في الجامعة؟ بالتأكيد لأ، سأظل أقدم أدوار الأم، وربنا سبحانه وتعالى حاطط برواز لكل شخص فيه صورة معينة ومع الوقت الزمن يتغير ونحن معه، ولكن يظل هذا البرواز بالشخصية كما هي، وأنا شخصيًا متصالحة مع شكلي ونفسي وأحاول أقدم للناس ما يحبونه مني وأحافظ على هذا ولا أريد تغييره لذلك لا أحب ولا أؤمن بعمليات التجميل.
**الكوميديان يحب أن تكون الممثلة الست اللتي تعمل أمامه حاضرة ومستعدة لكل شيء على المسرح، والكوميديانات لديهم ترمومتر يقيسوا به مدى تفاعل الجمهور، لو الضحك عالي يضيف أو يحذف فلازم تكوني أمامه واعية كأنك ظله، وسمير غانم كان يقول عليّ إني عمود رابع في المسرح، ومن أول دخلة معه أعرف هو حذف ولا أضاف إيفيه جديد، وهو كان دمه خفيف جدا على المسرح، وكل يوم يكون لديه إيفيهات مختلفة، ولازم الممثل أمامه يكون ذهنه حاضرا.
ومحمد نجم أيضا كان هكذا، عكس مثلا الفنان فؤاد المهندس يحب الالتزام التام بنفس الأداء والنص يوميا، وكل ممثل على المسرح عارف كل حاجة دون تغيير، لذلك كان هؤلاء النجوم الكبار يعرفون قيمتي وأنني أزود من قيمة العمل وهذا كلامهم هم.