هذا ما تتعرّض له البشرة في الأجواء المُكيّفة
يُعتبر المُكيّف أحد العناصر الأساسيّة في حياتنا اليوميّة، خاصة عندما ترتفع مُعدلات حرارة الطقس خلال فصلي الربيع والصيف. ولكن ما هو تأثيره الفعلي على البشرة، وكيف تتعامل هذه الأخيرة مع هوائه البارد والجاف؟
- تأثير الهواء المُكيّف على البشرة:
يقوم المُكيف أثناء عمله باستقطاب الهواء الساخن وتمريره عبر هيكله المملوء بسائل التبريد الذي يحوّله إلى هواء بارد وجاف يفقد 40 بالمئة من رطوبته. وهذا ما يتسبّب بجفاف الجلد ويمكن أن يؤدي إلى شعور بالحكة وعدم الراحة. هذا الأمر يحدث أيضاً على متن الطائرات حيث تنخفض نسبة الرطوبة إلى 20 بالمئة فقط، كما أن الأشخاص الذين يُعانون من الإكزيما هم الأكثر أثراً بالهواء المُكيّف الذي يزيد من الإزعاج المُرافق لهذه الحالة الجلديّة.
- حماية البشرة:
يؤمّن جهاز ترطيب الهواء حلاً فعّالاً للمشاكل الناتجة عن الهواء المُكيّف. وهو بالرغم من ارتفاع كلفته، واستهلاكه الكبير للطاقة، وتأثيره البيئي يُساعد على ترطيب الجو ومنع جفاف الجلد. أما الحلول الأخرى المتوفرة في هذا المجال فتقوم على تهوئة المكان جيداً في ساعات الصباح لتعديل مستوى الرطوبة وتبريد الأجواء بشكل طبيعي. يمكن أيضاً الاستعانة بمستحضرات غنيّة بمكونات نشطة مُرطّبة تعمل على جذب الرطوبة إلى داخل الجلد والاحتفاظ بها. إبحثوا عن الكريمات المُرطّبة التي تحتوي في تركيبتها على الحمض الهيالوريني، الألوفيرا، اليوريا، الغليسيرين، والفيتامينB5. فهي تُساعد في تأمين الترطيب الطبيعي للبشرة وتؤمن حمايتها من الجفاف. من الممكن أيضاً الاستعانة بمُستحضرات تحتوي على مكونات تُشكّل طبقة واقية على سطح البشرة أبرزها العسل، والسيراميدات، والفازلين. يُنصح بتطبيق هذه المُستحضرات مساءً قبل النوم لتُشكّل عازلا تمنع تبخّر الرطوبة عن سطح البشرة.
- نصائح ضروريّة:
تُساعد بعض النصائح العمليّة في الحدّ من التأثير السلبي لهواء المُكيّف على البشرة، أبرزها:
• ترطيب الجلد من الداخل بشرب ما لايقلّ عن ليترين من الماء يومياً.
• الابتعاد عن استخدام الصابون التقليدي لغسل البشرة كونه يزيد من جفافها، واستبداله بغسول يكون غنياً بالعناصر المُرطّبة.
• اعتماد نظام غذائي غني بالخضار والفاكهة التي تكون بتكوينها غنيّة بالماء وتتمتع بمفعول مُضاد للأكسدة. ركّزوا على تناول الطماطم، والخيار، والورقيات الخضراء، والتوتيات، والتفاح، والجزر، والبروكولي.
• الابتعاد عن التدخين كونه يحتوي على سموم تزيد من جفاف البشرة التي تتعرّض أصلاً للجفاف لدى التواجد في أجواء مُكيّفة.