ضحايا سم المخدرات.. مسرحية في "العلوم والتكنولوجيا"

نظمت جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية وبالتعاون مديرية الامن العام امس مسرحية تراجيدية بعنوان "ضحايا سم المخدرات" قدمها الفريق المسرحي التابع لادارة العلاقات العامة في مديرية الامن العام. بهدف زيادة الوعي بين طلبة الجامعة بما يمكن أن تفعله آفة المخدرات فيما لو انتشرت في بين طلاب المدارس والجامعات وزيادة ادراكهم بخطورتها على المجتمع. 

وتناولت المسرحية ،عدة مشاهد تبرز الأضرار البليغة التي تحدثها المخدرات في المجتمع على صعيد تفكيك العائلة والأسرة وتدمير طاقات الشباب واثر المخدرات على الحدث، وتضحية المدمن بأغلى ما يملك من أجل تلبية رغبته والتخفيف من معاناته التي يسببها تعاطي المخدرات.

كما قامت المسرحية بتقديم صور تراجيدية لما تسببه المخدرات للأسر والشباب وأساليب الاستدراج الرائجة للوقوع في شرك المخدر،من خلال تصوير واقعي لقصص واقعية من ملفات وقضايا إدارة مكافحة المخدرات .حيث أدت نهاية هذه الصور إلى رسم صورة قاتمة وحزينة قوامها الموت وضياع الأسر والخسارة المادية والأملاك وقتل البراءة في مسعى من القائمين على المسرحية لإقناع الفئات المستهدفة بأهمية الابتعاد عن هذه الآفة .

وقال رئيس قسم العلوم الانسانية في الجامعة الدكتور محمد بنيان ان هذه المسرحية تاتي ضمن استراتيجية الجامعة التي انتهجتها من اجل توعية طلبة الجامعة وذلك من خلال مساق السلوك الجامعي الذي طرحته الجامعة لهذه الغاية، حيث يتم من خلال هذا المساق استضافة عدد من المختصين والباحثين والفرق التوعوية التي تقدم الارشاد والتوعية السلوكية للطلبة، مؤكدا على اهمية التركيز على التوعية المجتمعية بأخطار المخدرات وطرق انتشارها بين أفراد المجتمع وخاصة طلاب الجامعات والمدارس.

وبين رئيس قسم النشاطات الفنية والثقافية في مديرية الأمن العام الرائد منذر عربيات ، أن المخدرات تسبب أضرارا جسيمة للفرد وأسرته ومجتمعه وهي آفة تحارب من جميع الجهات الأمنية المختصة خوفا من انتشارها بين المواطنين خاصة فئة الشباب من خلال التوعية المستمرة في مختلف الوسائل الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة ومن على خشبة المسرح .

مشيرا انه تم عرض هذه المسرحية اكثر من 1800 مرة في مختلف مناطق المملكة بهدف توعية المواطنين من اضرار هذه السموم التي قد تفتك بمجتماعات لو لا قدر الله وانتشرت بها .

ويذكر بأن المسرح الشرطي للأمن العام الذي تم إنشائه في عام 2008 هو الاول من نوعه على مستوى العالم العربي، يهدف إلى طرق أبواب التوعية الأمنية بأسلوب جديد للوصول إلى الجمهور المستهدف أينما كان وبقوالب تعبيرية درامية تعكس الواقع الحقيقي لهذه المشاكل.

وفي نهاية المسرحية قدم نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور عبدالله الدويري درع الجامعة الى منسق المسرحية رئيس قسم النشاطات الفنية والثقافية والاحتفالات ومؤسس المسرح الشرطي الثقافي للامن العام الرائد منذر عربيات والفريق المسرحي تقديرا لجهودهم في نشر التوعية بين اطياف المجتمع.