2024-07-31 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

«سوق العبدلي» ملاذ الفقراء... يرتادها الأغنياء والأجانب

«سوق العبدلي» ملاذ الفقراء... يرتادها الأغنياء والأجانب
جو 24 : باتت «سوق الجمعة» في عمّان، المكان الوحيد الذي يجتمع فيه الفقراء والأغنياء معاً، فيما كان مخصصاً للفقراء في الماضي. لم تعد الأسواق في العاصمة الأردنية كافية وشافية للفقراء المتزايدة أعدادهم في المدينة بسبب سرعة ارتفاع الأسعار، فالأسواق لها أسعار محددة قابلة للتفاوض بين البائع والمشتري، إلا أن حلاً سحرياً جمع سكان العاصمة والمقيمين فيها في سوق يفتتح ليل الخميس وينتهي مساء الجمعة.

ولم يكتف «سوق الجمعة» في منطقة العبدلي وسط المدينة، ببيع الملابس المستعملة الآتية من أوروبا وأميركا، بل بات يستوعب بائعي الخضار والفواكه والأدوات المنزلية وغيرها، ليصبح بذلك سوقاً شاملة وبأقل الأسعار. أردنيون وعرب وأجانب في «سوق الجمعة» سواسية، الفقير والغني يقفان في مواجهة «بسطة» البائع، والبضائع ماركات عالمية ببعض الدنانير.

وجدت عائلات أردنية حلاً لها في هذا السوق، وسط ارتفاع أسعار الملابس في المحال والمولات. ويقول رب العائلة يوسف الشرقاوي: «ألبس أطفالي ما يناسبهم بأرخص الأسعار، لكن ما يفاجئني السيارات الفخمة التي تقصد المكان، ومن ينزل منها يكون أنيقاً وأكثر ترتيباً من غيره، ما يشعرك أنه أتى من طريق الخطأ إلى هنا، ومكانه في المحال الفخمة والمولات الكبيرة». روز فيليبينية مقيمة في عمان تزور سوق الجمعة دورياً برفقة صديقاتها. تقول: «اشتري منذ سنوات ملابسي من هنا، وأظهر بأناقة غير عادية بأقل الأسعار، وأحياناً لا نضطر إلى مفاصلة البائع بسبب السعر المتدني، كما أنني أشتري أيضاً هدايا إلى أهلي من هنا».
أصوات البائعين والأسعار الرخيصة تجلب الزبائن، كما يقول زهير مصلح احد البائعين: «السوق وفر للجميع فقراء وأغنياء بضاعة جيدة وأسعاراً تهزم الغلاء الفاحش».

تشجع صلاح طاهر للنزول والتسوق. الماركات العالمية وجودة الملابس والأحذية دفعت الشاب إلى سوق الجمعة ليصبح في ما بعد زبوناً دائماً يتنقل من بسطة إلى أخرى: «قصدته مرة واحدة ولم أندم، لأن الأغنياء أكثر من الفقراء فيه». نعم الأغنياء يلاحقون الفقراء في أسواقهم، أما الفقراء فلا يستطيعون التفكير في دخول محال الأغنياء، كما يقول صالح.

ميساء جاد الحق تجولت في السوق مع جارتها وأبنائها، الذين أتوا من أحياء بعيدة. توضح: «تفاجأت من مساحة السوق الكبيرة، كنت في البداية اشعر بالخجل وأنا امشي، لأننا اعتدنا التسوق من محال وأسواق شعبية صغيرة في الحي الذي نسكنه، الأجانب اكتر من العرب سواء من الطبقات الكادحة أو الغنية، رأيت كل الملل والجنسيات في السوق».


الحياة
تابعو الأردن 24 على google news