خبير عسكري يقدم توضيحات هامة حول اعلان الاحتلال استعادة جثث بعض الاسرى
جو 24 :
خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن اعلان الاحتلال استعادة جثث (5) أسرى كانوا محتجزين لدى فصائل المقاومة في خان يونس عليه علامات استفهام كبيرة، سيّما أن الاعلان جاء تزامنا مع خطاب بنيامين نتنياهو أمام، أي أن توقيت الاعلان كان مبرمجا لغايات سياسية.
وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن هناك ملاحظة مهمة في المستوى التكتيكي على اعلان الاحتلال، وهي أن القوات التي تقاتل شرق خان يونس لم تتجاوز منطقة امتدادها (2) كم من غلاف غزة، ولا تزال تقاتل عند مشارف منطقة "بني سهيلة"، ولا يوجد في المنطقة مستشفيات أو ملامح يمكن اعتبارها منطقة تستطيع المقاومة الاحتفاظ فيها بجثث أسرى لمدة (294) يوما.
وأشار أبو زيد إلى أن القوات التي تقاتل شرق خان يونس هي قوات اللواء /7، وهي قوات مدرعة وليست قوات خاصة من النخبة المتخصصة بتحرير الأسرى، ما يؤكد أن تزامن اعلان الاحتلال استعادة جثث (5) أسرى مع الخسائر التي تتعرض لها قواته شرق خان يونس، يستهدف الترويج اعلاميا لتحقيق انجاز ما في هذه العملية.
وبيّن أبو زيد أن العملية العسكرية في شرق خان يونس عملية استخبارية أكثر منها عملياتية، بمعنى ان الهدف منها البحث والتفتيش عن أي أهداف ذات قيمة يمكن اعتبارها انجازا، لكن الخطأ التكتيكي الذي وقع به الاحتلال أنه استخدم وحدات تقليدية للقيام بعمليات غير تقليدية، ويبدو أن ذلك عائد إلى ضيق الخيارات المتوفرة، حيث لم يعد جيش الاحتلال يملك ترفق القوات ليختار نوعية القوات التي تتناغم مع طبيعة العملية.
ولفت أبو زيد إلى أن اعلان الاحتلال قد يكون صحيحا لكن تحرير الجثث لم يكن في منطقة العمليات الحالية في شرق خان يونس، نظرا لاعلان الاحتلال صراحة أن معظم الجثث المحررة قتلت في السابع من اكتوبر أثناء اقتحام المقاومة لمستوطنات غلاف غزة، ما يفسّر أن الاحتلال فعلا حرر جثثا لكن ليس في شرق خان يونس، وإنما كان يحتفظ بها منذ السابع من اكتوبر، لأنها تحتاج ظروف خاصة وتبريد حتى لا تتحل بعد 294 من الاحتجاز.