بعد مقترح ارسال قوة حفظ سلام عربية الى غزة ..هل ستقبل حماس استبدال الاحتلال الاسرائيلي باحتلال اخر اكثر بطشا ؟
جو 24 :
مالك عبيدات - حذر سياسيان اردنيان من مقترحات امريكية واسرائيلية يجري تداولها لليوم التالي بعد العدوان على غزة ، حيث اعربا عن خشيتهما من قبول دول عربية ارسال قواتها (قوات حفظ سلام ) الى قطاع غزة تحت اشراف امريكي ، تكون مهمتها بديلا للاحتلال وذراعا امريكيا اسرائيليا للقضاء على المقاومة .
واضاف السياسيان ل الاردن 24 ان الكيان الصهيوني يريد تحقيق الاهداف التي اعلن عنها في بداية المعركة من خلال المفاوضات بعد ان فشل في تحقيقها عسكريا .
و اكدا ان المقاومة سترفض اي مقترحات لا تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ولن تقبل باستبدال الاحتلال باحتلال اخر اكثر بطشا هدفه الرئيس القضاء على المقاومة ،لافتين الى ان طرح هذه الافكار من قبل نتنياهو يأتي في سياق المماطلة وشراء الوقت لحين انتهاء الانتخابات الامريكية وعودة ترامب لتحقيق المشروع الصهيوني المتمثل بالسيطرة على الضفة الغربية والقدس .
قمحاوي : المقترح الامريكي لليوم التالي للحرب هو استبدال احتلال باحتلال اخر اكثر بطشا
وحول ذلك قال الكاتب السياسي والاكاديمي الدكتور لبيب قمحاوي ان الاحتلال لم يستطيع تحقيق اهداف الحرب التي اعلن عنها ويريد نقلها الى المعركة السياسية وفرضها على المفاوضات لتحقيق اهدافه .
واضاف القمحاوي ل الاردن 24 ان الافكار المطروحة لليوم التالي للحرب تاتي في سياق اعلان انتصار الاحتلال واستبدال الاحتلال الحالي باحتلال اخر وهو ليس في صالح المطالب الفلسطينية المشروعة بالتخلص من الاحتلال وحق تقرير المصير .
وتابع القمحاوي اذا كان هناك توجه عربي لتحقيق المقترحات لا يعني ذلك اعطاء الشرعية لاحتلال جديد واستبدال الاحتلال باحتلال اخر من نوع مختلف ، مؤكدا ان ذلك لن يحقق الاهداف الوطنية للشعب الفلسطيني وعدم القبول باية حلول سياسية تساعد اسرائيل بالتخلص من هزيمتها .
وختم قمحاوي مداخلته بالقول: اي طرح من هذا النوع لا يمكن ان يقبله الشعب الفلسطيني باستثناء السلطة التي تعتبر ظلا للاحتلال ، ولا تمثل ارادة الشعب الفلسطيني وستقبل ما يطرح عليها كونها جزء من تلك المنظومة .
ابو نوار :مشاركة قوة عربية لادارة غزة تعني هزيمة الاحتلال
من جانبه قال الخبير العسكري والاستراتيجي والمحلل السياسي اللواء المتقاعد مأمون ابو نوار ان محاولات فرض وجود قوة عربية باشراف امريكي مشكلة من بعض الدول العربية مثل الامارات ومصر والمغرب يؤشر على هزيمة الاحتلال ومحاولة للتخلص من عبء احتلال غزة .
واضاف ابو نوار ل الاردن 24 ان صمود وبقاء المقاومة يعتبر نصرا كبيرا للشعب الفلسطيني وما يطرح حاليا من افكار محاولة للالتفاف والانقضاض عليها وفرض امر واقع جديد لن يقبله الشعب الفلسطيني برمته وسيبقى يقاوم اية قوات تكون بديلا للمحتل .
وبين ابو نوار ان الهدف من طرح هذه الصيغ و المقترحات الامريكية والاسرائيلية تأتي لغايات تخليص نتنياهو وجيشه من الهزيمة والقضاء على المقاومة بطريقة ناعمة وخشنة في ان معا بحجة وجود قوة عربية .
واكد ابو نوار ان المقاومة لن تقبل اي حلول من هذا النوع كونها تدرك خطورتها على الشعب الفلسطيني والقضية ,
وانهى ابو نوار مداخلته بالقول : نتنياهو يلعب على عامل الوقت ويريد الاستمرار بالحرب لحين انتهاء الانتخابات الامريكية لتحقيق ماتبقى من صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية ونقل المفاوضات الى روما دليل على فشلها .