أولمبياد باريس.. الأستاذة الجامعية الفقعان أول كويتية في التجديف
بموازاة مهنة التدريس في الجامعة، بدأت سعاد الفقعان رياضة التجديف بعمر متأخر، لكنها حققت طموحها وأصبحت أوّل كويتية تشارك بهذه اللعبة في أولمبياد باريس، حيث تريد أن تفتح الباب أمام الجيل الصاعد لمطاردة أحلامه.
ابنة الثانية والثلاثين تعرّفت على التجديف مطلع 2020 من خلال أحد طلابها، خلال فترة جائحة كوفيد-19 "كان الأمر صدفة، حقاً".
عن توفيقها بين مهنة التدريس والتجديف، تقول مازحة: أنا شخصيتان بواحدة، دكتورة ولاعبة تجديف. تابعت: يعتقدون الطلاب أني امرأة خارقة، الشعور رائع. اتلقى الرسائل منهم ويقولون نعلم إنك تجذفين، لكن لم نعلم إنك مميّزة.
يسمح لها دوام عملها المرن بخوض التمارين: لدي محاضرات وعملي مرن، والذين معي يساعدونني على مراقبة الإمتحانات.
تدرك الفقعان إنها لن تحرز الميداليات في البطولات العالمية أو الأولمبياد: كان طموحي أن أصنّف عالمياً واصل الأولمبياد. أعرف إني لن أحصد الذهبيات أو البرونزيات.
وعن كونها أول كويتية في رياضة التجديف، قالت، الأحد، بعد مشاركتها في ملحق التأهل في مسابقة فردي التجديف (سينغل سكالز) في "فير سور مارن": آمل أن يفتح هذا الأمر الأبواب للرياضيين الشبان لمطاردة أحلامهم. بدأت هذه الرياضة متأخرة وها أنا في الأولمبياد بعد ثلاث سنوات من التجديف.
تابعت الفقعان التي احتلت صالة والدتها في فترة "كوفيد" كي تضع معداتها الرياضية وتحتفظ بلياقتها: أنا سعيدة بأدائي. ربما يكون أقل من باقي المتنافسين، لكن بالتوازن بين العمل وكلّ شيء أعرف أن هذا ما أفضل ما لدي.
عادت الفقعان إلى الكويت في 2019، إذ جالت في دول عدة نظراً لعمل والدها الخارجي. بعد مشاركتها الأولى في الأولمبياد الباريسي، أصبحت نجمة العائلة: اتصل بي أشقائي ووالدي وقالوا لقد أصبحت مشهورة الجميع يسأل عنك. هذا هو الهدف، ليس الشهرة، بل فتح أعين الجيل الشاب على الرياضة.
خلال مشاركتها، الأحد، اضطرت لوضع عبوة المياه داخل بدلة التجديف: على الخط، حاولت التخلص من عبوة باوريد، وقالوا عذراً، لن نأخذ العبوات اليوم. قلت اني لا أريد قطع ألفي متر وأنا اسمع الطقطقة، لأن هذا الأمر سيدفعني إلى الجنون.
سجّلت الفقعان 8:16.32 دقائق على مسافة ألفي متر في التصفيات الأولى، السبت، ثم 8:28.89 د في الملحق المؤهل حيث فقدت الأمل في احراز ميدالية، ولديها محاولة، الإثنين، لخوض سباقات تحديد المراكز.