هل يؤثر الضوء الأزرق على البشرة؟
جو 24 :
الضوء الأزرق هو جزء من طيف الضوء المرئي، وفي الوقت الذي يعتبر فيه ضوء الشمس أقوى مصدر قد يؤثر على البشرة، هناك أدلة ناشئة على تأثير الضوء الأزرق على الجلد.
ولا تزال الأدلة وليدة دراسات معملية، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن التعرض للضوء الأزرق يمكن أن يحفز إنتاج الميلانين، وهو الصبغة الطبيعية للجلد التي تمنح الجلد لونه.
ووفق "ستادي فايندز"، قد يؤدي التعرض المفرط للضوء الأزرق إلى تفاقم فرط التصبغ، أو الإفراط في إنتاج الميلانين، ما ينتج عنه ظهور بقع داكنة على الجلد، وخاصة لدى ذوي البشرة الداكنة.
الكولاجين
وتشير أبحاث أخرى إلى أن الضوء الأزرق قد يتلف الكولاجين، وهو بروتين ضروري لبنية الجلد، ما قد يؤدي إلى تسريع تكوين التجاعيد.
وتحذر هذه الأبحاث من أن هذا قد يحدث إذا قمت بإمساك هاتفك أو الجهاز اللوحي على بعد سنتيمتر واحد من البشرة لمدة ساعة واحدة فقط.
ومع ذلك، بالنسبة لمعظم الناس، إذا تم إمساك الجهاز على بعد أكثر من 10 سم من البشرة، فإن هذا من شأنه أن يقلل من أثر التعرض بمقدار 100 ضعف، ما يعني أنه من غير المرجح أن يكون هذا التأثير مهماً.
النوم
لكن، من ناحية أخرى، توجد أدلة على أن الضوء الأزرق قد يعطل النوم، ما يؤثر على البشرة، وخاصة في المنطقة حول العينين، والتي تبدو باهتة أو منتفخة نتيجة الحرمان من النوم الكافي.
ومن الناحية العلمية، من المؤكد أن الضوء الأزرق قبل النوم يقمع إنتاج الجسم لهرمون الميلاتونين، الذي يساعد على النعاس والنوم بعمق.
لذا، ينصح الخبراء بإعداد الهاتف للوضع الليلي في المساء، وتقليل روتين التعرض للشاشة قبل النوم، واستخدام الكريم الواقي من الشمس، فهو يحمي من آثار الضوء بشكل عام والأشعة البنفسجية على وجه خاص.