الصفدي من طهران: حديث واضح لتجاوز الخلافات بين الأردن وإيران.. ورسالتنا الوحيدة أعلناها من عمان
جو 24 :
تلبية لدعوة من نظيره الإيراني، بدأ نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم زيارة إلى طهران، نقل خلالها رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى فخامة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية.
وأجرى الصفدي والقائم بأعمال وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي باقري كني، محادثات موسعة بحثت العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.
وفي رد على سؤال للتلفزيون الرسمي الإيراني قال الصفدي "أنا هنا اليوم تلبية لدعوة من وزير الخارجية الإيراني للتشاور حول التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، وكلفني جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أن ألبي الدعوة إلى طهران، لندخل في حديث أخوي واضح وصريح حول تجاوز الخلافات ما بين البلدين بصراحة وشفافية بما يحمي مصالح كل من بلدينا، ويضعنا على طريق نحو بناء علاقات طيبة وأخوية قائمة على احترام الآخر، وعدم التدخل في شؤونه، والإسهام في بناء منطقة يعمها الأمن والسلام".
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال الصفدي "أنا وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، التي لم تكن يوم إلا سباقة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وفي إدانة الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة، وفي رفض كل ما تقوم به إسرائيل من إجراءات تصعيدية تحول دون تحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل الذي نريده بشكل واضح، وأولويتنا الآن هي وقف العدوان الهمجي الذي يتعرض له أهلنا في غزة، ووقف كل ما تقوم به إسرائيل من جرائم حرب في غزة".
وفيما يتعلق باغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية رحمه الله، قال الصفدي "الأردن كان واضحاً في إدانة هذا الاغتيال جريمة نكراء، وخطوةً تصعيديةً تشكل خرقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واعتداءً على سيادة الدول، ونرفضها بالمطلق، ونطالب بأن يكون هنالك تحرك فاعل يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ويوقف مثل هذه الخطوات اللاشرعية الإسرائيلية، وارتكاب جرائم ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، لنحمي المنطقة كلها من تبعات حرب إقليمية سيكون أثرها دماري على الجميع".
وزاد الصفدي "نحن نريد لمنطقتنا أن تعيش بأمن وسلام واستقرار، ونريد للتصعيد أن ينتهي، وكما قلت في عمّان وأوكد هنا في طهران، الخطوة الأولى باتجاه إنهاء التصعيد هي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ووقف استباحة حقوق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، ووقف الخطوات التصعيدية التي تدفع المنطقة باتجاه المزيد من الدمار، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة والعيش الكريم والسيادة في دولته المستقلة على ترابه الوطني". وأكد الصفدي"هذا هو الموقف التاريخي الذي يعمل الأردن بقيادة جلالة الملك، حفظه الله، من أجل تحقيقه".
وفيما يتعلق ببعض ما نسب إلى مسؤولين إيرانيين، قال الصفدي" اطلعت على بعض ما نسب لمسؤولين إيرانيين، وأكدوا لي أن لا مسؤول إيراني قاله حول أن الإخوة في إيران سيسلمونني رسالة إلى إسرائيل، وأبلغت معالي الأخ بشكل واضح، لست هنا حاملاً رسالة إلى إسرائيل، ولست هنا لأحمل رسالة لإسرائيل". وشدد "رسالتنا الوحيدة لإسرائيل أعلناها في عمّان وبشكل واضح وصريح على مدى الشهور الماضية، أوقفوا العدوان على غزة، أوقفوا جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، أوقفوا الخطوات التصعيدية، واذهبوا نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار يتيح لنا جميعاً أن نعمل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل لن يتحقق إلا إذا حصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه كاملة، وفي مقدمها حقه في الحرية والسيادة والكرامة في دولته المستقلة".
وختم الصفدي "بدأنا حواراً معمقاً نستكمله الآن، في إطار التشاور حول كيف يكون موقفنا واضحاً في إدانة ما ارتكب من جريمة، وفي التأكيد على ضرورة احترام سيادة إيران والقانون الدولي، وبنفس الوقت يحمي منطقتنا من تبعات كارثية". وجدد الصفدي التأكيد على أن الخطوة الأولى المطلوبة لذلك هي وقف العدوان على أهلنا في غزة.