2024-12-10 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

هل بقي لدينا تخصصات غير راكدة ..لماذا ترفض الحكومة الاستماع لصوت العقل ونداءات الطلبة الراغبين بدراسة الطب؟

هل بقي لدينا تخصصات غير راكدة ..لماذا ترفض الحكومة الاستماع لصوت العقل ونداءات الطلبة الراغبين بدراسة الطب؟
جو 24 :

كتب محرر تعليم وجامعات - مع بدء تقديم طلبات القبول الموحد للالتحاق بالجامعات الرسمية، تتمسّك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بقرارها السابق المتضمن تخفيض أعداد المقبولين في تخصصات الطب في الجامعات الرسمية بشكل تدريجي، تاركة جهود مئات الطلبة الحالمين بدراسة تخصص الطب تذهب أدراج الرياح.

الواقع أن شماعة حالة التخصص "راكد / مشبع" لم تعد  مقنعة على الاطلاق ، فالتخصصات في غالبيتها إما راكدة أو مشبعة، كما أن الحكومة لا تراعِ هذا المعيار وهذه "المسطرة" عند السماح للجامعات الخاصة باستحداث تخصصات طبية لديها، بالإضافة إلى كون الحكومة لا تملك فرض قيود على دراسة الطب في الخارج باستثناء اشتراط أن يكون معدّل الثانوية العامة أعلى من (90%) وفي هذا شبهة دستورية تنطوي على وجود تمييز بين الأردنيين.

الاصرار الحكومي على تحديد أعداد مقاعد الطب في الجامعات الرسمية بـ (800) مقعد من شأنه ترك مصير الطلبة معلّقا بوضعهم المادي، أي أن دراسة الطب في جامعات خاصة اردنية او عربية او غربية  ستكون حكرا على الأغنياء، فالمقتدر الذي يملك كلف تدريس ابنه أو ابنته في جامعات خاصة أو خارج الأردن سيتمكن من تحقيق حلم ابنه بدراسة الطب، فيما سيُحرم الفقير وغير المقتدر من دراسة الطب حتى لو كان حاصلا على معدّل مرتفع جدا ولكن ترتبه كان رقم ٨٠١ على المملكة . 

الحقيقة المطلقة في كلّ ذلك، أن الحكومة خفّضت مقاعد الطب في الجامعات الرسمية، ونقلت فائض الطلبة المتفوقين من الراغبين بدراسة الطب إلى الجامعات الخاصة والجامعات الأجنبية خارج الأردن، فخسرت الجامعات الرسمية رسوم هؤلاء، وكسبت الجامعات الخاصة والجامعات العربية والأجنبية أموال هؤلاء، فالطالب الذي يرغب بدراسة الطب سيفعل ذلك حتى لو في الصين، فالخاسر الوحيد هو خزينة الدولة بعد خروج العملة الصعبة الى الخارج و الجامعات الرسمية والطلبة الأردنيون وذويهم!

تزامن خفض اعداد طلبة الطب في الجامعات الرسمية مع منح اعتمادات خاصة وعامة لجامعات اردنية خاصة لتدريس تخصصات الطب البشري وطب الاسنان يثير الريبة ، ويدفع الكثيرين للاعتقاد بان وراء الاكمة ما وراءها ، فلو كان هناك خشية حقيقة من مساءلة الركود والاشباع في هذا التخصص ، وتم وفق هذه القناعة تخفيض عدد المقاعد الى هذا الرقم المحدود ، لماذا تمنح وزارة التعليم العالي -وهي ذات الجهة التي اتخذت قرار تخفيض المقاعد في الجامعات الرسمية -  جامعات خاصة الاعتمادات لتدريس  الطب البشري وطب الاسنان وهما تخصصان مشبعان وراكدان وفق تصنيفها  ؟!! ثم هل هناك تخصصات غير راكدة وغير مشبعة في بلادنا ؟!! 

** الصورة ارشيفية لاحتجاجات الطلبة على قرار التعليم العالي خفض مقاعد الطب في الجامعات الرسمية ..

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير