الصحفيون يمتحنون ارادة النواب في حماية حقوق الاردنيين واحترام الدستور
دعت تنسيقية المواقع الاخبارية الاردنية الصحفيين في مختلف وسائل الاعلام الى جانب جميع القوى السياسية والحزبية والنقابية والحراكية الشبابية الحية في بلادنا للمشاركة في الاعتصام الذي تقرر تنفيذه امام مجلس النواب في تمام الساعة الثالثة مساء الثلاثاء للمطالبة بالافراج عن الصحفيين المعتقلين امجد معلا ونضال الفراعنة.
الصحفيون اعتصموا امام نقابتهم كما نفذوا اعتصاما اخرا امام المجلس القضائي الاردني واعتصموا للمرة الثالثة امام مبنى رئاسة الوزراء وغدا امام مجلس النواب ومع ذلك تستمر الحكومة في تجاهل مطالب الصحفيين وكأنهم قطاع هامشي لا يستحق الالتفات لمطالبه والانتباه الى ضرورة التعامل القانوني مع العاملين فيه .
صحيح ان الاسرة الصحفية منشغلة في قضاياها الكثيرة والتحديات التي تواجه جميع العاملين في هذا القطاع بعد ان تكشفت نوايا حكومة عبدالله النسور تجاه الصحافة وكيف انه سعى للسيطرة المطلقة على كافة وسائلها . الا ان الصحفيين لن ينسوا ان هناك زميلين امضوا اكثر من خمسين يوما في السجن دون ان ينتهي قضاة محكمة امن الدولة من التحقيق في التهم المسندة اليهم من قبل محكمة عسكرية ولم يجر حتى اليوم تحويلهم الى المحاكمة .
الصحفيون سيتوجهون الى مجلس النواب، الجهة التي يفترض ان تحمي الناس وتحرص على سيادة القانون وتطبيق احكامه بعدالة والحيلولة دون تعرض اي مواطن للظلم والسجن دون وجه حق وحماية حق الجميع في محاكمة عادلة امام محكمة مدنية وليس محكمة عسكرية قضاتها مدنيون وفوق كل ذلك يمتحنون ارادة النواب في تطبيق احكام الدستور الذس اقسموا على احترامه.
الصحفيون قرروا ان يمتحنوا كافة الجهات المعنية بالعدالة وقبل ذلك يمتحنون انفسهم وقدرتهم على الدفاع عن انفسهم وقطاعهم المستهدف .
التنسيقية تعتبر ان اعتقال الزميلين طوال هذه المدة يعد اساءة بالغة للجسم الصحفي ونقابة الصحفيين التي يفترض ان تنتفض دفاعا عن اعضائها - وهذا لم يحدث للاسف- ، كما تفترض ان ينشط مركز حماية وحرية الصحفيين في هذ القضية كما جرت العادة في الازمات السابقة .
