خبير عسكري: ما نشهده هو حرب استخبارات بين المقاومة والاحتلال

خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن إعلان الاحتلال انتشال جثث (6) أسرى صهاينة من قطاع غزة اتسم بالضبابية وعدم الوضوح، نظرا لتضارب الأنباء في طريقة انتشال الجثث، مبيّنا أن الجثث عُثر عليها في مدينة حمد السكنية غرب خان يونس، وهذه المنطقة قاتلت فيها فرقة المظليين /98 وانسحبت منها في شهر نيسان الماضي، لتأتي رواية المقاومة الإعلامية في مقطع مصور يكذب زيف رواية الاحتلال ويعزز أن طيران الاحتلال قتل أسراه، ويبدو أن ذلك تمّ في شهر حزيران الماضي استنادا إلى تتبع توقيت غارات الاحتلال عندما استهدفت مدينة حمد السكنية.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن المقاومة وبعد (319) يوما من القتال جرّدت الاحتلال من مفهوم النصر المطلق الذي تحدث عنه نتنياهو قبل (4) أشهر، فلا هو حقق النصر التكتيكي ومنع المقاومة من شنّ الهجمات، ولا حقق نصرا عمليّاتيّا وجرّد المقاومة من قدراتها، ولا حقق نصرا استراتيجيا بالقضاء على المقاومة.

وبيّن أبو زيد أن هناك حرب استخبارات تجري خلف الكواليس بين المقاومة والاحتلال، حيث يحاول العدو جاهدا تجنيد عملاء للوصول إلى أي معلومات، مشيرا إلى أن الاحتلال استنفد بنك الأهداف و فقد القدرة الاستخبارية على تحديد أهداف جديدة.

وأكد أبو زيد أن المثلث الجغرافي الذي تحدثنا عنه في وقت سابق (تل الهوا، خان يونس ، تل السلطان) اصبح يزعج قوات الاحتلال، لذلك يحاول جيش العدوّ الابتعاد عن الاشتباك المباشر مع المقاومة، تجنباً للخسائر، وهذا ما يفسر الزيادة الملحوظة في استخدام الطائرات المسيرة والقصف الجوي.