السقا: نسعى لتحقيق الإصلاح الشامل ونرفض محاولات التضييق وندعو لدعم المقاومة
قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، المهندس وائل السقا، إننا نوجه التحية إلى أهلنا الأبطال في قطاع غزة الذين يقاتلون لأجل حريتهم وتحررهم، سائلين المولى أن يمن على هذه الأمة بالنصر.
وأضاف السقا وفي كلمة الحركة الإسلامية خلال حفل إشهار قوائم الحزب الوطنية والمحلية للانتخابات، أن الأردنيين سيتوجهون في اليوم العاشر من الشهر المقبل إلى صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم في استحقاق دستوري، مبينا أن مشاركة حزب جبهة العمل الإسلامي تأتي إدراكا منه لأهمية دور مجلس النواب في تشريع القوانين ومراقبة أداء السلطة التنفيذية وإعادة الثقة بين الشعب وأجهزة الدولة ويعزز حالة الاستقرار الوطني لمواجهة التحديات في ظل الظروف الاقليمية والدولية.
ولفت إلى أن الانتخابات تأتي في ظروف حرجة في الإقليم والعالم وخاصة معركة طوفان الأقصى التي أظهرت صمودا أسطوريا فلسطينيا كبيرا ووضعت القضية الفلسطينية على طاولة الحدث السياسي العالمي وتسببت بهزيمة نكراء للاحتلال الصهيوني المدعوم عالميا خاصة أمريكا راعية الإرهاب.
وندد السقا بالصمت العربي الرسمي وتخاذله تجاه ما يحدث في فلسطين وقطاع غزة، مبينا أن الكثير من شعوب العالم قالت كلمتها في دعم الأهل في فلسطين، كما عبر الشعب الأردني بكل مكوناته عن دعمه الكامل للشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الصهيوني، لاستعادة حريته وإقامة دولته المستقلة على أرضه.
واستعرض السقا مواقف الشعب الأردني من تظاهرات حاشدة مناصرة للمقاومة ومقاطعة للمنتجات الصهيونية والشركات الداعمة للكيان.
وطالب الأمين العام للحزب الحكومة بمواقف قوية منسجمة مع الموقف الشعبي تبدأ من فتح العلاقات مع فصائل المقاومة وتعليق اتفاقيات الغاز والمياه والمعاهدات والعلاقات والعمالات مع الاحتلال ووقف التطبيع والجسر البري المزود للعدو بما يحتاج.
ونادى بمنح الشعب الأردني حقه وحريته الكاملة بالتعبير عن دعمه للمقاومة بكافة الأشكال ووقف الضغط غليه وتحويل نشطائه وحرائره للاعتقالات والمحاكم.
وأكد أننا نرى الأردن مستهدفا فها نحن نرى قادة الكيان يهددون بتغيير خارطة الشرق الأوسط وتعليق خارطة الأردن على أكتاف جنده ومناصريه ويشاطرهم في ذلك حلفاؤه الأمريكان بتصريحاتهم بتوسعة مساحة الكيان وتهجير أهل فلسطين تنفيذا لما يسمى بالوطن البديل.
وقال السقا إن حزب جبهة العمل الإسلامي الذي تأسس قبل أكثر من ٣٠ عاما هو حزب وطني الانتماء عربي العمق إسلامي الهوي
والمرجعية وسطي المنهج يسعى لنهضة الوطن وكرامة المواطن وتحقيق الإصلاح الشامل.
وأوضح أن الحزب وخلال تفاعله مع المجتمع على مدار السنوات يدرك حجم المشكلات التي يواجهها المواطن ويملك رؤية واضحة تتمثل في الحفاظ على الهوية الإسلامية وتحقيق معايير العدالة والحفاظ على الحرية والتعددية التي تعزز قوة المجتمع، إضافة للحفاظ على الدستور والعمل على انسجام القوانين معه، والشعب الأردني جزء من الأمة الإسلامية، والمصالح الوطنية العليا تعلو على كل المصالح الفردية والفئوية.
ولفت إلى تقدير رؤية الحزب للمعارضة الرشيدة والتأكيد على أهمية الحوار كوسيلة حضارية بين مكونات المجتمع إضافة للعمل على الإصلاح ومكافحة الفساد واستقلال القضاء ووقف تدخل الأجهزة الأمنية في مفاصل الحياة السياسية.
وشدد على أهمية استغلال الموارد الطبيعية وتحسين البيئة الاستثمارية وعدم الارتهان لبرامج التصحيح الخارجية والعمل على النهوض بالوطن.
وأكد على أهمية دور المرأة في الحياة السياسية وضرورة الحفاظ على الأسرة في مواجهة المشاريع الانحلالية وأهمية الشباب في بناء الوطن.
وطالب بإعادة نقابة المعلمين لأبنائها ومنحهم حقوقهم المشروعة.
وقال السقا إن الحزب قدم رؤيته للأردن للسنوات العشر القادمة تحت شعار "الأردن ٢٠٣٠” وهي خطة اقتصادية شاملة تشمل كافة المناحي لتنقل الأردن من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الانتاجي ولتخرج الأردن من تبعيته لسياسات البنك الدولي وصندوق النقد، لافتا إلى أن الخطة ستكون بين يد نواب الحزب ومرشحيه للحديث عنها والقياس عليها.
وأضاف أن المشاركة في الانتخابات وفقا لقانون حديث شارك الحزب في مخرجاته للوصول إلى برلمان حزبي وحكومة برلمانية خلال ٣ مراحل، وسنعمل على ذلك رغم كل الاستهدافات ومحاولات التضييق.
ونوه إلى أن الحزب شكل لجنة خاصة لمتابعة الانتخابات ونزاهتها والتنسيق مع الجهات المسؤولة لمكافحة أي سلوكيات تضر العملية السياسية، ولنعمل على إعادة الثقة بالصندوق ومجلس النواب وأجهزة الدولة.