تراجع الأردن في التصنيفات العالمية
بدا لافتاً هذا العام تراجع الأردن في حصوله على مراتب وتصنيفات عالمية ودولية في كثير من الميادين، وذلك حسب تقارير وأرقام ومقاييس حديثة صدرت عن مراكز ومعاهد دراسات رسمية معتمدة.
فالمتابع والمراقب لتقدم الاردن أو تراجعه حسب إحصائيات ودراسات، يلاحظ تراجع ترتيب الاردن على المستوى العالمي والعربي في كثير من المؤشرات والمستويات المختلفة.
إلى ذلك، حذر مدير مركز الدراسات الاستراتيجية موسى شتيوي من الأخذ بهذه النتائج بمطلقها، مشيرا إلى ضرورة التحقق والوقوف على كيفية اعتماد مؤشرات ومقاييس هذه الدراسات، والتقارير التي تعتمد عليها هذه النتائج.
ولفت في حديث لـ"السبيل" إلى ضرورة مراجعة هذه النتائج مع مصادرها؛ للتأكد من صحتها وصوابها، مشدداً على أن هذه النتائج تتغير كل فترة، مبيناً أن الاردن حقق مكاسب كبيرة في الوقت الذي احتل فيه مراتب متقدمة بناء على هذه الدراسات والتقارير.
وعزا هذه النتائج إلى الأزمة والوضع الإقليمي المتأزم وغير المستقر في جميع المجالات وعلى كافة الاصعدة، إضافة إلى السياسات المحلية الاقتصادية التي حذر منها سابقاً؛ خوفاً من إطاحتها بالمنجزات المحلية المختلفة.
وقال شتيوي إنه في ظل هذه النتائج، نستذكر ما أشار إليه الملك عبد الله الثاني خلال اجتماعه مع مجلس أمناء مركز الملك عبد الله الثاني للتمييز مؤخرا، من أن الإدارة شهدت تراجعاً في الأداء، وترهلاً غير مقبول.
ففي مجال الحريات الاعلامية والصحفية، احتل الاردن المرتبة 134 عالميا بحسب تقرير صدر مؤخرا عن منظمة "مراسلون بلا حدود" لسنة 2013.
أما في مكافحة الفساد، فكشف رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو عن تراجع الأردن من المرتبة 56 إلى المرتبة 58، استناداً إلى تقرير منظمة الشفافية العالمية.
وفي بحوث الرخاء العالمي والحرية الإنسانية، أظهر مؤشر معهد ليجاتوم البريطاني عبر دراسة مسحية حديثة، تراجع الأردن على سلم "الأمن والسلامة العالمي" إلى الترتيب 77 عالمياً بعد أن كان في المرتبة 75 عام 2012.
وعلى المستوى التعليمي، أظهر مؤشر معهد "ليجاتوم الأمريكي للدراسات" تراجع ترتيب مستوى التعليم في الاردن على مستوى العالم الى المرتبة 64، بعد ان كان في المرتبة 53 في العام 2012.
بينما كشف المنتدى الاقتصادي العالمي أن الاردن لم يشهد أي تحسن في العام الماضي في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، مبيناً أنه احتل المرتبة 119 على مستوى المساواة في المشاركة السياسية والاقتصادية والتمتع بحقوق مثل التعليم والصحة.
إلى ذلك، كشف مدير عام الجمارك اللواء غالب قاسم الصرايرة في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط أن الاحداث في الدول العربية، تسببت في تراجع الاقتصاد الأردني بما لا يقل عن 30 في المئة.
بينما كشفت أرقام رسمية صدرت عن هيئة تنشيط السياحة الاردنية أن اجمالي اعداد السياح القادمين إلى المملكة، تراجعوا بنسبة 6.5% خلال فترة الأشهر التسعة الاولى من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبحسب تقرير للبنك الدولي، كشف تراجع تصنيف الأردن إلى المرتبة 119 في تصنيف "سهولة الأعمال".
كما أصدر مركز الدراسات الاقتصادية والصناعية تحليلا لمؤشرات تقرير التنافسية العالمي 2013 – 2014، رصد فيه تراجع الأردن في بعض المؤشرات المختارة بالقضايا ذات الأولوية في الشأن الصناعي؛ الأمر الذي أكده المنتدى الاقتصادي العالمي عبر تقريره الذي بين تراجع الأردن الى المرتبة 68 في المؤشر العام الذي يقيس تنافسية 148 دولة في العالم.
فيما أكد ذلك التقرير السنوي للمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان) حول مناخ الاستثمار في الدول العربية لعام 2012-2013، إذ كشف عن تراجع التدفقات الاستثمارية إلى الأردن بقيمة 1405 ملايين دولار، وبحصة 3% من الإجمالي العربي.
وللرفاهية نصيب، حيث قالت دراسة أمريكية حديثة صدرت عن معهد "ليجاتوم الأميركي للدراسات"، شملت 142 دولة، إن الأردن حل في المرتبة 88 على مستوى العالم في الرفاهية، بعد أن حصل على المرتبة 77 عام 2012.السبيل
