البرغوثي يحذر: ما يجري في الضفة يستهدف حسم الصراع مع الشعب الفلسطيني
جو 24 :
خاص - قال أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، إن اجتياح جيش الاحتلال مدن جنين وطوباس وطولكرم والفارعة وعددا كبيرا من قرى الضفة الغربية يشكّل توسيعا لحرب الإبادة الجماعية والتهجير والتطهير العرقي التي يمارسها جيش الاحتلال الصهيوني ضدّ الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، كما أنه يمثّل تكريسا لنهج الحكومة الاسرائيلية الفاشية التي تستهدف حسم الصراع مع الشعب الفلسطيني بتهويد الضفة الغربية.
وأضاف البرغوثي لـ الاردن24 أن ما يجري من اقتحامات لمدن الضفة الغربية يؤكد أن السابع من اكتوبر كان نتيجة للقمع والتنكيل الوحشي وتوسع الاستيطان ولم يكن سببا كما يحاول الإعلام الصهيوني ترويجه، محذّرا من تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي كاتس بتنفيذ تطهير عرقي وتهجير لسكان المدن والمخيمات الفلسطينية.
وأكد البرغوثي أن حكومة الاحتلال لم يكن لديها القدرة على مواصلة حرب الإبادة الجماعية وتوسيعها لتشمل الضفة الغربية لولا الصمت والتواطؤ المشين للعديد من الدول والأطراف الغربية والتقاعس العربي والإسلامي عن فرض المقاطعة الشاملة والعقوبات على إسرائيل وإلغاء كل أشكال التطبيع معها.
وشدد البرغوثي على أن البطش الإسرائيلي لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته وإصراره على نيل حريته والتخلص من نظام الاستعمار الاستيطاني الاحلالي وسيفشل كما فشلت هجمات كثيرة سابقة، لكنه يستدعي استنهاض أوسع حملة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وفرض المقاطعة الشاملة والعقوبات على المنظومة الفاشية الاحتلالية.
وختم البرغوثي حديثه بالتأكيد على أن "ما يجري في فلسطين لا يترك أي مبرر للتقاعس عن تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة على برنامج كفاحي للتصدي لمخططات الضم والتهويد والتهجير".