jo24_banner
jo24_banner

رؤية جديدة لحياة "أسطورة".. ماذا نعرف عن فيلم أنجلينا جولي الجديد؟

رؤية جديدة لحياة أسطورة.. ماذا نعرف عن فيلم أنجلينا جولي الجديد؟
جو 24 :

تلعب أنجلينا جولي دور واحدة من أشهر مغنيات الأوبرا في التاريخ، "ماريا كالاس"، في فيلماً بعنوان "ماريا"، يعرض في مهرجان البندقية السينمائي.

 

ووفق "بي بي سي"، كتب الفيلم ستيفن نايت، ويبدأ الفيلم في باريس، عام 1977، مع إزالة جثة كالاس من شقتها، ثم تعود القصة إلى الوراء أسبوعاً لتأخذنا إلى أيامها الأخيرة.

وفي هذه المرحلة، كانت قد تخلت منذ فترة طويلة عن التمثيل، وتقضي وقتها تحت أعين كبير الخدم (بييرفرانشيسكو فافينو) ومدبرة المنزل (ألبا روهرواشر)، وكلاهما مخلص لها، على الرغم من إصرارها على نقل البيانو الكبير من غرفة إلى أخرى بشكل يومي.

وكبير الخدم، الشخصية الأكثر إثارة للمشاعر في الفيلم، عازم على أن ترى كالاس طبيباً بشأن جميع الحبوب التي تتناولها، لكن كان لديها خطط أخرى، حيث تذهب إلى دار أوبرا لترى ما إذا كان من الممكن إرجاع صوتها المريض إلى أفضل حالاته ، وتم خلط صوت جولي مع تسجيلات صوت كالاس الفيلم.
ويستمر الفيلم بإشارة كالاس إلى مقابلة متعمقة مقررة مع طاقم تلفزيوني، ويسأل كبير الخدم: "هل طاقم التلفزيون هذا حقيقي؟" والإجابة هي "لا".
وأفراد الطاقم هم عبارة عن "هلاوس"، وكالاس تعلم ذلك، لكنها لا تتورع عن التحدث إلى "رؤاها"، ولهذا السبب تتجول في باريس، وتتحدث إلى محاور غير موجود ( يؤدي الشخصية كودي سميت ماكفي) وتسميه على اسم حبة دواء تناولتها للتو، "ماندراكس".
وهذه المقابلة المتخيلة هي ذريعة مفتعلة لإعادة بناء حلقات من ماضي كالاس، بعضها تم تصويره بنسب أبعاد مختلفة وبالأبيض والأسود، ونراها تغني لضباط النازيين كمراهقة في اليونان أثناء الحرب العالمية الثانية، ثم نراها كبديلة في اللحظة الأخيرة لمغنية أخرى في البندقية عام 1949، وهو مشهد يردد صدى الانطلاقة الكبيرة التي حققها ليونارد بيرنشتاين في فيلم مايسترو للمخرج برادلي كوبر.
ويبدو الأمر مهيناً أن يحظى صديق كالاس باهتمام أكبر من إنجازاتها العظيمة وصراعاتها الزلزالية لكن الاهتمام الرئيسي للفيلم هو علاقتها الرومانسية مع أوناسيس (هالوك بيلجينر)، والتي تبدأ في حفل كوكتيل في عام 1957 حيث يتفاخر قطب الشحن، على بعد أقدام قليلة من زوجها، بأنهما مقدران ليكونا معاً.
و في عام 1977، تخبر كالاس موظفيها أن شبح أوناسيس لا يزال يزورها كل ليلة، لذا ربما كانت مهووسة به حتى النهاية.

وحسب النقاد، فإن الفيلم يحظى بإعجاب واحترام كبيرين لدرجة أنه لا يتيح لنا التعاطف مع بطلته الهشة المفترضة.

وعلى نحو غير معتاد لشخص مدمن للمخدرات ومريض بمرض مميت، فإن شخصية كالاس التي تؤديها جولي لا تبدو أبداً أقل من رائعة. فهي دائماً تتمتع بكرامتها وهدوءها وثقتها بالنفس، وتتفوق على كل من يعترض طريقها في المزاح.

وعندما يسألها كبير الخدم، "ماذا تناولت؟"، بعد أن اكتشف خزانة الأدوية المليئة بالأدوية، ترد كالاس: "لقد أخذت الحريات طوال حياتي، والعالم أخذ الحريات معي"، أي أنها عاشت حياتها بشكل غير تقليدي أو مغامر، وفي المقابل، تعامل العالم معها بنفس الأسلوب، وربما بشكل غير عادل أو غير متوقع.


كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news