- العدوان: "إسرائيل" تقدم نفسها كمنوذج ديمقراطي وحيد في المنطقة ومن مصلحتها عدم نجاح التجربة الانتخابية في المملكة
جو 24 :
-العدوان: مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية حاولت التعامل مع العامل الاجتماعي للناخب والناخبة الأردنية باعطائهم صوتين، واحد للقائمة الحزبية والثاني للهوية الفرعية.
-العدوان: هناك العديد من التحديات التي تواجه عملية التحديث السياسي والحياة الحزبية في الأردن منها مكتسبات المئوية الاولى لبعض القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعدم ثقة الأردنيين بالحكومات ومجلس النواب.
-العدوان: العمل الحزبي عمل نخبوي وليس رعوي.
-العدوان: لأول مرة الهيئة تضع باحث قانوني فيما يتعلق بقضايا الناخبين
-العدوان: هناك عمل ممنهج ومنظم ضد الأحزاب – والاختلاف بين الأحزاب طبيعي كما الاختلاف بين الأبناء في العائلة الواحدة.
-العدوان: مصطلح المال الأسود مرفوض، وإسمها رشوة انتخابية.
نظم مركز مؤشر الأداء كفاءة يوم السبت الموافق 31 أغسطس 2024 جلسة حوارية بعنوان "برامج الأحزاب ، والبرلمان القادم" في مقره بالعاصمة عمان، استضاف فيها عطوغة الدكتور رائد العدوان، عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، الذي طرح وناقش طبيعة ومفهوم البرامج الحزبية السياسية ودورها في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وبحضور مجموعة من الشباب والشابات المهتمين بالشأن السياسي ومستقبل الأحزاب في الأردن، وأدار الجلسة المهندس معاذ المبيضين، الرئيس التنفيذي لمركز مؤشر الأداء، الذي أكد على أهمية الحوار المفتوح بين الشباب والأطراف الفاعلة في العملية الانتخابية، ولفت إلى أن هذه الجلسة تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي يعقدها المركز بهدف تعزيز الوعي السياسي بين الشباب، وتحفيزهم للمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة.
وتم خلال الجلسة مناقشة عدة محاور، أهمها رغبة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين – حفظه الله - المباشرة بالتحديث والذي يبدأ بالحياة النيابية، وتحويلها من العمل الفردي إلى العمل الجماعي، وأشار الدكتور العدوان إلى أن الأردن يعاني من التأطير السياسي للمواطن والمحصور بالعشيرة، والغاية من العمل الآن تطوير العمل الحزبي، لذلك تعمل الهيئة بشتى الوسائل للتوعية والتركيز على بناء قدرات الأحزاب، كما ونوه إلى وجود اختلاط عند الأردنيين وعدم تمييز بين الرؤية الحزبية والهيكل الحزبي والبرنامج الانتخابي، حيث أن الأخير مظلة لما سبق والمقصود منه ما يرغب الحزب بإصلاحة في حال وصل إلى قبة البرلمان.
وتضمنت الجلسة مداخلات من الشباب الحاضرين، وسُئل الدكتور العدوان حول الفروقات بين الأحزاب ورأيه حول امتلاك حزب لبرنامج انتخابي واضح ومطروح ليراه المواطن وأحزاب أخرى ليس لديها برامج واضحه، وإن كان من العدالة إعطاء كافة الأحزاب على اختلاف كفاءتها وحجمها ذات الفٌرصة والتمويل، وأجاب أن الفروقات بين الأحزاب موجودة، والأمر مشابه تماماً للأسرة، إذ أن هناك فروقات بين كفاءة الأبناء وقدراتهم ولكن جميعهم يحظون بذات العناية من الأهل، حيث أن بعض الأحزاب لا تملك الخبرة وبعضها ما زال حديثاً ومغموراً وضعيفاً ولكنه يستحق الفرصة لاثبات قدراته.
وفيما يتعلق بالتحديات أشار الدكتور إلى أن هذه التجربة الصفرية تواجه مجموعة كبيرة من التحديات، أهمها نمط إدارة المئوية الأولى يساسياً، إذ ان البعض من مصلحته عدم نجاح التجربة لتضرر مصلحته، كما أن النمط التقليدي السائد في أذهان الأردنيين حول الأحزاب تذهب نحو تأثير الحزب السلبي على المواطن وهي ارهاصات تنتقل من جيل إلى جيل، وأن الأحزاب اليوم تواجه مشاكل مع الشباب وتأطيرهم، لا سيما في موضوع التوظيف والمشاركة المدنية، ورغبة البعض بالعمل في القضايا غير التقليدية والتي تعد أحد أسس العمل الحزبي ولكنها غير فعالة، بالإضافة إلى تحديات العدالة الاجتماعية والمساواة ووجود تمييز في العرق والدين والجنس، وأشار الدكتور إلى وجود فجوة بين الأجيال والرؤى، كما أن المواطنين مع الأسف ليس لديهم الوعي السياسي الكافي حتى الآن، والأهم وجود مجموعة من التحديات الخارجية كمحاربة الإرهاب وقضايا المغتربين والعلاقات الإقتصادية مع دول الجوار والذباب الالكتروني المعني بإفشال العملية، كما وأشار إلى أن "إسرائيل" مهتمة بعدم نجاح التجربة الانتخابية، إذ أنها تقدم نفسها كنموذج وحيد ديمقراطي في المنطقة، ولا يوجد اليوم أي دولة تنافسها في المنطقة كالأردن لذا نحن أمام تحدٍ كبير لإنجاح التجربة الجديدة.
واختتمت الجلسة بفتح باب النقاش بين الحضور والدكتور العدوان، حيث تم تبادل الآراء وطرح العديد من الأسئلة التي تعكس مدى اهتمام الشباب بالقضايا الوطنية ومستقبل البرلمان الأردني .
تأتي هذه الجلسة في إطار جهود مركز مؤشر الأداء لتعزيز الثقافة الديمقراطية وزيادة وعي الشباب بدورهم المحوري في الحياة السياسية، ما يعكس التزام المركز بدعم مسيرة الإصلاح السياسي في الأردن.