خبير عسكري: الإحتلال دخل المعركة التي يخشاها، ومفهوم القتال تحت الارض ذاب في قتال الأزقة
جو 24 :
خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، د. نضال أبو زيد، إن واقع الميدان في الضفة الغربية يشير إلى أن المقاومة قد جهزت نفسها لقتال طويل ونجحت بجرّ الاحتلال إلى المعركة التي كان يخشاها وهي معركة المخيمات، مشيرا إلى أن طلب جيش الاحتلال الدفع بوحدات جديدة في الضفة الغربية دليل على ذلك.
وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن الاحتلال فوجئ بامتلاك المقاومة في مخيّم جنين "صواريخ كتف"، الأمر الذي يفسّر دخول ناقلات النمر المدرعة المتطورة في هذه العملية العسكرية.
وأشار أبو زيد إلى أن نماذج القتال في الضفة مشابهة لنماذج المقاومة في غزة، مع فارق "القتال تحت الأرض وفي الأنفاق" والذي ذاب في الضفة الغربية بمفهوم "القتال في أزقة المخيّمات الضيقة"، ما يوحي بأننا سنشاهد قريبا المثلث الأحمر من خلال المقاطع المصورة التي قد تبثها المقاومة من الضفة لتعزيز البعد الاعلامي للعملية.
وأكد أبو زيد أن النقطة الفارقة بين غزة والضفة هي أن "الاختراق الأمني في الضفة الغربية أعلى"، الأمر الذي جعل الجهد الاستخباري للاحتلال واضحا من خلال الوصول إلى القيادات والمواقع بشكل سريع ويسير مقارنة به في غزة، مبيّنا أن الاختراق الأمني يعتبر نقطة ضعف لدى المقاومة في الضفة الغربية.
وحول العمليات العسكرية في غزة، قال أبو زيد إن جيش الاحتلال ذهب باتجاه هدنة غير معلنه بذريعة اعطاء مطعوم شلل الاطفال، ما يفسّر الهدوء النسبي والحذر للعمليات في غزة، لافتا إلى أن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو أراد هدنة ناعمة لارضاء جنرالات الجيش الذين يطالبون بضرورة وقف العملية العسكرية وبنفس الوقت يريد التخلص من انتقادات اليمين المتطرف بقيامه بشن عملية على الضفة الغربية.