jo24_banner
jo24_banner

الاغتيال والإعدام ضمن سيناريوهات مصير مرسي

الاغتيال والإعدام ضمن سيناريوهات مصير مرسي
جو 24 :

ازداد المشهد السياسي المصري توتراً بعد ظهور الرئيس الشرعي محمد مرسي لأول مرة منذ أربعة أشهر خلال أولى جلسات محاكمته الاثنين الماضي في قضية أحداث قصر الاتحادية.

وقد أدى هذا الحدث إلى التساؤل حول مصير مرسي بالنظر إلى أن هناك سيناريوهات وتداعيات عدة يمكن حدوثها خلال الفترة المقبلة لن ترسم فقط مستقبل الرئيس المنتخب، وإنما ستحدد طبيعة ردة فعل الرأي العام المؤيد منه والمعارض للانقلاب العسكري.

ومن تلك السيناريوهات الحكم على مرسي بالإعدام أو المؤبد، أو استغلال التعديل الأخير في قانون الحبس الاحتياطي وإلغاء تحديده بعامين كحد أقصى، من أجل ترك الرئيس المعزول مسجونا لسنوات دون إصدار حكم ضده.

ومن أكثر السيناريوهات تفاؤلاً حصول مرسي على البراءة من التهم المنسوبة إليه كنوع من التهدئة من قبل القيادة الحالية، تمهيدا لمصالحة سياسية يتوقعها البعض.

سيناريو قاتم
وفي المقابل فإن السيناريو الأكثر قتامة هو اغتيال مرسي داخل السجن من أجل وأد مطالب عودته إلى قيادة البلد.

ويرى مراقبون أن محاكمة مرسي ستؤثر على الشارع فيما يتعلق بزيادة الاحتجاجات التي قد تتطور إلى اعتصام جديد أو اندلاع أعمال عنف واغتيال شخصيات سياسية وأمنية، وفق تقديرهم.

ويقول مدير تحرير جريدة "الحرية والعدالة" علاء البحار إن محاكمة مرسي تتم بشكل "هزلي يعبر عن رغبة السلطة الانقلابية في تغطية فشلها على جميع الأصعدة، وسعيها لكسر صمود رافضي الانقلاب".

ويستبعد البحار صدور حكم بالإعدام أو المؤبد بحق الرئيس مرسي، متوقعاً مماطلة هيئة المحكمة في إصدار حكمها لسنوات استناداً إلى التعديل الأخير في قانون الحبس الاحتياطي الذي يمكن بموجبه تمديد حبس المتهم دون سقف زمني محدد.

ويضيف أن ما حدث داخل قاعة المحاكمة يعد ضربة موجعة للقضاء مما يحتّم تنحي هيئة المحكمة عن الاستمرار في "المسرحية"، حسب تعبيره.

تبرئة وإعدام
ويتوقع البحار استمرار ما سماه صمود مرسي أثناء المحاكمة، وهو ما سينعكس إيجابياً على مؤيديه ويؤدي إلى زيادة الاحتجاجات التي قد تتطور إلى اعتصام جديد يربك من سماهم قادة الانقلاب.

في المقابل، فإن المحامي أمام الاستئناف العالي محمد عبد الرازق علي يتوقع أن تنتهي هذه المحاكمة بتبرئة مرسي في قضية قتل المتظاهرين.

لكنه يتوقع أن يصدر حكم مشدد ضده قد يصل إلى الإعدام عندما تتم محاكمته في قضية التخابر مع جهات خارجية، وهي التهمة التي تحدثت عنها مصادر قضائية وأسهبت وسائل الإعلام المحلية في تناولها خلال الفترة الماضية.

ويرى علي أن محاكمة الرئيسين محمد حسني مبارك ومحمد مرسي في غضون عامين، تدل على أن مصر تسير في الطريق الصحيح وأنها نجحت في القيام "بثورتين".

من جانبه، يقول مدير المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية الدكتور عادل سليمان إن هناك صعوبة في توقع السيناريوهات المحتمل حدوثها خلال الفترة المقبلة.

ويشدد سليمان - وهو لواء متقاعد - على أن احتقان المشهد السياسي يستحيل معه التنبؤ بمستقبل البلد بشكل عام، وليس بمصير الرئيس المعزول فقط.

ورغم رفضه طرح سيناريوهات حول مصير مرسي ورد فعل الرأي العام تجاهها، فإن سليمان يصف اغتياله بالمصيبة التي تعني "اشتعال مصر كلها" في حال حصوله.
(الجزيرة)

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير