المجتمع يرنو لمرحلة جديدة من عناوينها الإفراج عن الزعبي وكل المعتقلين السياسيين
جو 24 :
كتب بلال العقايلة *
أما وأن العملية الانتخابية انتهت، وأفضت إلى مخرجات وافرازات أراحت إلى حد كبير الأوساط المجتمعية وربما رممت الكثير من الثقة المهشمة والتي ولدتها ممارسات سابقة رسخت في الوعي الجمعي للمواطن قناعات الّلا أمل والّلا جدوى من هكذا مجالس نيابية، لكننا اليوم نشهد تغييرا ملحوظا في مجريات العملية الانتخابية، نتمنى ألا تكون مشمشية أو سحابة صيف سرعان ما تنقشع لنعود بعدها إلى المربع الأول كما حدث في بعض الدول حين انقلبت على ديمقراطيتها وتسببت بكوارث ما زالت تعاني منها شعوبها وبلدانها إلى يومنا هذا...
وفي هذا السياق، وإن اعتبرنا بأن ما يحدث في الأردن هي ملامح انفراجة سياسية، ربما تتبعها العديد من الخطوات التي تريح النفوس وتعمل على تماسك المجتمع، وتمتين الجبهة الداخلية إزاء ما يواجهه البلد من مخاطر تحدق به من كل جانب.
إزاء كل هذه المعطيات.. فإن الجميع يرنون ويأملون بأن يدخل البلد في خضم حالة جديدة ونهج جديد، تكون بدايته التأسيس لحالة تصالحية على غرار ما حدث في عام ١٩٨٩ حينما تغير مجرى الحياة السياسية في الأردن و دخلت البلاد إلى عصر جديد من الحرية والديمقراطية، لتكون البداية هي الإفراج عن كافة المساجين و المعتقلين السياسيين، وهنا نذكر الكاتب الصحفي الزميل أحمد حسن الزعبي، لما يمليه علينا واجب التمثيل والزمالة ومسؤولية المهنة... هذا الزميل الذي بدأت تهجم عليه الأمراض في سجنه، وهو يصارع الوجع والألم في كل ساعة وفي كل دقيقة، ولا نخالنا نجد مبررا لكل ما يحدث له في سجنه اليوم وهو السجين الذين حوكم بسبب قلمه ومواقفه السياسية.
فالجميع اليوم من أهله وزملائه وقرائه ووسطه الصحفي ينتظرون قرارات عليا تجاه الزعبي وكل المعتقلين في بلادي، تهدىء النفوس وترص الصفوف ولا تزيد جبهتنا الداخلية إلا لحمة وتماسكا وتفاؤلا بالقادم الذي بدأنا نقرأ له عنوانا مختلفا قد يؤسس لمرحلة جديدة يكون عنوانها الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في بلادي.
والله من وراء القصد.
* الكاتب عضو مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين
وممثل الحريات في اتحاد الصحفيين العرب