الاتحاد الأوروبي يدين تفجير أجهزة اتصال في لبنان
أدان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، تفجير أجهزة اتصال في لبنان.
وقال بوريل، في بيان له: "أدين بشكل قاطع الهجوم الجديد الذي وقع (الأربعاء) بانفجار أجهزة إلكترونية في جميع أنحاء لبنان، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى".
وأشار إلى أن الأساليب التي لا تميز المدنيين غير مقبولة. وأضاف: "من يقف وراء هذه الهجمات يهدف إلى نشر الرعب في لبنان".
وشدد بوريل، على أن تصاعد التوتر في المنطقة يتطلب حلا عاجلا، وأن الاتحاد الأوروبي سيواصل بذل قصارى جهده في هذا الصدد.
وذكر أنه يتفق مع تقييم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، للحادث، ودعوته إلى إجراء تحقيق مستقل.
ويشار إلى أن تورك، وصف في وقت سابق الأربعاء، الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال في لبنان وسوريا بـ"الصادمة"، وقال إن تأثيرها على المدنيين "غير مقبول".
وشدد تورك، على ضرورة إجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف بشأن هذه الانفجارات الجماعية.
وفي وقت سابق من الأربعاء، قتل 20 شخصا وأصيب 450 آخرون جراء موجة انفجارات ضربت أجهزة لاسلكية من نوع "أيكوم" في عدة مناطق بلبنان، وفق بيان وزارة الصحة.
وجاءت التفجيرات بعد يوم واحد من تفجيرات مماثلة ضربت أجهزة المناداة الإلكترونية "بيجر"، وأدت إلى استشهاد 12 شخصا وإصابة نحو 2800 آخرين، بينهم 300 بحالة حرجة.
ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة "بيجر"، وتوعد الحزب دولة الاحتلال بـ"حساب عسير".
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.