خطة إسرائيلية لتوغل بري وتوقعات بتوسيع حزب الله عملياته
جو 24 :
(الجزيرة)
أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية الأحد بوجود خطة لتوغل بري في جنوب لبنان، بالتزامن مع تهديد الجيش الإسرائيلي بتكثيف العمليات ضد حزب الله، وسط استمرار الضربات المتبادلة عبر الحدود بين الجانبين.
ونقلت صحيفة الإيكونوميست البريطانية عن المصادر العسكرية أن إسرائيل تخطط لهجوم بري يشمل الاستيلاء على مناطق من بضعة أميال في عمق أراضي لبنان.
وبالتزامن قالت القناة 12 الإسرائيلية إن من المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء المصغر الاثنين لمناقشة التصعيد المتزايد.
واضافت أن التقديرات في إسرائيل تفيد بأنه من المتوقع أن يوسع حزب الله نطاق إطلاق النار.
من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين أمنيين أن من المحتمل استمرار المواجهات لأيام وربما أسابيع إذا تمسك حزب الله بموقفه.
تهديد إسرائيلي
وفي وقت سابق الأحد، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الجيش كثف عملياته ضد حزب الله خلال الأيام الأخيرة، وسيواصل ضرباته إذا لزم الأمر.
وأضاف هاليفي أن الجيش سيعيد الإسرائيليين في الشمال لديارهم، قائلا إن حزب الله سيتلقى مزيدا من الضربات إذا لم يستوعب ذلك.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل ستواصل عملياتها ضد حزب الله حتى يعود سكان الشمال إلى منازلهم بأمان.
كما قال قائد القيادة الشمالية بالجيش الإسرائيلي أوري غوردين إن الجيش ألحق ضررا كبيرا بحزب الله، وتعهد بمواصلة العمل على "تعميق الضرر"، وتحدث عن استعداد عال لخطط الهجوم الإضافية على الحزب.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته تفضل عدم الذهاب إلى حرب شاملة في التصعيد مع حزب الله مشددا على ضرورة إبعاده، حسب تعبيره.
أما الوزير الإسرائيلي السابق بيني غانتس فدعا إلى فرض "أثمان باهظة" لا على حزب الله فحسب، بل أيضا على دولة لبنان التي قال إنها تتحمل مسؤولية ما سماه الإرهاب القادم من أراضيها.
استهداف ميركافا
وفي التطورات الميدانية، أعلن حزب الله مساء الأحد أنه استهدف بصاروخ موجه دبابة ميركافا إسرائيلية في موقع المرج وأوقع طاقمها بين قتيل وجريح.
كما أعلن عن استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية أخرى في الجليل ومزارع شبعا المحتلة، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة فيها.
وكان أعلن قبل ذلك تنفيذ هجومين جويين بأسراب من المسيّرات الانقضاضية على تمركزات مستحدثة للجيش الإسرائيلي في محيط موقع المنارة وثكنة يفتاح في الجليل، مؤكدا أنها أصابت أهدافها بدقة.
ودوت صفارات الإنذار في عدة مناطق بالجليل خشية إطلاق صواريخ وتسلل طائرات مسيّرة، وقال مراسل الجزيرة إنه تم إطلاق صاروخ من جنوب لبنان باتجاه إصبع الجليل.
وفي وقت سابق الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 150 قذيفة صاروخية وصواريخ كروز ومسيرات باتجاه شمال إسرائيل خلال مساء السبت وصباح الأحد، مضيفا أن منظومة الدفاع الجوي حالت دون وقوع أضرار كبيرة مع نسب عالية من الاعتراضات.
وأصابت صواريخ حزب الله، وبعضها من النوع الثقيل، مواقع قرب حيفا بينها كريات بياليك، كما تسببت الضربات الصاروخية في إشعال حرائق في الجليل.
وقالت معاريف إن 12 منزلا تضرر، واحترقت سيارات، وسقطت أشجار في كريات بياليك، كما تم الإبلاغ عن مصابين.
من جهته، أعلن حزب الله أنه قصف بعشرات الصواريخ مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رافائيل المتخصصة بالتجهيزات الإلكترونية وقاعدة رامات ديفيد الجوية غير بعيد عن حيفا.
وقال الحزب إن القصف بالصواريخ من نوع "فادي 1″ و"فادي 2" وكاتيوشا ردّ أولي على تفجير أجهزة الاتصال في لبنان الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
غارات وضحايا
في غضون ذلك، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية الأحد مزيدا من الغارات على جنوب لبنان، مما أسفر عن ضحايا، وذلك بعد يوم شهد أعنف الهجمات الجوية على لبنان خلال نحو عام.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 3 أشخاص استشهدوا وأصيب 5 آخرون جراء غارات إسرائيلية على بلدات المالكية والخيام وعيترون بجنوب البلاد.
وقد نعى حزب الله مقاتلين اثنين قضيا في هذه الغارات.
وبالتوازي مع الغارات، قصفت المدفعية الإسرائيلية عدة بلدات وقرى لبنانية.
وقالت مصادر لبنانية إن قصفا إسرائيليا بقنابل فسفورية استهدف أطراف بلدتي رب ثلاثين وحولا.