الطراونة يلتقي رئيس واعضاء الجمعية البرلمانية للبحر الابيض المتوسط
اكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة على موقف الأردن الثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني من القضية الفلسطينية الداعي إلى العمل مع جميع الإطراف الإقليمية والدولية ذات العلاقة لدفع جهود إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين و الاسرائليين استنادا الى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وصولا الى اقامة الدولة المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس وعودة وتعويض اللاجئين.
ولفت الطراونة لدى استقباله في دار مجلس النواب اليوم الاثنين رئيس واعضاء الجمعية البرلمانية للبحر الابيض المتوسط في هذا الصدد الى أهمية دور دول حوض البحر الابيض المتوسط على مواصلة دعم الجهود المبذولة للوصول الى سلام عادل ودائم وشامل يفضي الى امن واستقرار منطقة الشرق الاوسط.
واعرب الطراونة عن أملة بان تسعى دول حوض المتوسط للعمل على تكثيف جهودها لايقاف الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة على المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين وبالذات في القدس الشريف وقبة الصخرة وايقاف التوسع الاستيطاني الذي تنتهجه اسرائيل يوميا .
وجدد رئيس مجلس النواب التاكيد على موقف الاردن تجاه الازمة السورية الداعم لمساعي التوصل الى حل سياسي سلمي شامل لها يضمن وقف تفاقم وتدهور الاوضاع ونزيف الدم ويحافظ على وحدة سوريا ارضا وشعبا .
ولفت الطراونة الى الاعباء الكبيرة التي يتحملها الاردن على الرغم من شح وندرة موارده جراء تدفق المزيد من اللاجئين السوريين يوميا الى الاردن مما اثقل كاهل الاقتصاد الاردني بما يفوق قدراتة وامكاناتة على مختلف الصعد داعيا المجتمع الدولي الى ضرورة تحمل مسؤولياته في تقديم الدعم والمساندة للاردن ليتمكن من تقديم الخدمات للاجئين.
واستعرض الطراونة الجهود التي يقوم بها الاردن بمبادرة ومتابعة حثيثة من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني لتنفيذ البرامج والخطط الاصلاحية والتنموية في ضوء التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة بما يحقق مستقبلا واعدا وافضل للاردنيين كافه.
واوضح الطراونة الى ان الربيع العربي شكل بيئة وفرصة مناسبة للاردن للسير بخطى ثابتة ومدروسة وبشكل متدرج لتحيق انجازات ملموسة في المسيرة الاصلاحية جعلت منه بلدا امنا مستقرا ونموذجا يحتذى في المنطقة وسط إقليم مضطرب وغير مستقر لافتا الى ما انجز من تشريعات اصلاحية كالمحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب والتعديلات الدستورية والاحزاب السياسية والانتخاب وغيرها من التشريعات الناظمة للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية .
وتناول اللقاء الذي حضره النائب الدكتور عبدالله الخوالدة وامين عام مجلس النواب حمد الغرير العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة تشكيلة مجلس النواب من حيث الكتل والائتلافات النيابية وتركيبة المجلس وتوزيع المقاعد النيابية والهجرات التي استقبلها الاردن منذ نشاته حيث اوضح الطراونة ان الاردن كان على الدوام حاضنة امنه لجميع اشقائه العرب فقد استقبل ابتداءا الفلسطينيين واللبانيين مرورا بالعراقيين والليبيين والآن السوريين مشددا على ان ذلك ديدن الاردنيين جميعا يتقاسمون مع اشقائهم لقمة الخبز وشربة الماء رغم ندرة الموارد وشحها.
من جانبهم ثمن الوفد الدور الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ازاء مختلف قضايا منطقة الشرق الاوسط وخاصة جهوده الدؤوبة لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة مشيدين بالجهود الاردنية في استقبال اللاجئين السوريين وعدم اغلاق الحدود امامهم .
واشاد الوفد بدور البرلمانيين الاردنيين الاعضاء في الجمعية واكد ان الاردن عضو هام في الجمعية التي انشات عام 2006 في عاصمة الاردن عمان مثمنا الدورالذي يلعبه الاردن في هذا الشان والمتصف دائما بالوسطية والاعتدال مؤكدا ان الجمعية مهتمة بتعزيز علاقاتها المتينة مع البرلمان الاردني.
