الرئيس الإيراني يعلن دعمه للمقاومة ويتوعد بالرد الحازم على إسرائيل
عوني الرجوب
جو 24 :
في ظل الأزمات المتصاعدة في المنطقة وتزايد التوترات، تأتي تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بازيسكيان كرسالة قوية للعالم أجمع، خصوصاً فيما يتعلق بدعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية وموقفه الحازم تجاه أي عدوان إسرائيلي محتمل على إيران. خلال زيارته الأخيرة إلى دولة قطر، كان الخطاب الإيراني واضحاً وصريحاً، معبراً عن موقف ثابت لا يقبل التهاون فيما يخص الدفاع عن القضايا العادلة في المنطقه
لقد كان دعم إيران للمقاومة الفلسطينية واللبنانية محورًا أساسيًا في خطاب الرئيس الإيراني، حيث أكد بازيسكيان أن المقاومة هي الجبهة الأمامية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يتجاوز في جرائمه كل الحدود. لم يكن هذا الدعم مجرد موقف سياسي بل هو جزء من استراتيجية واضحة وثابتة لدى الجمهورية الإسلامية. ففي مواجهة الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب يوميًا ضد الأبرياء، يعتبر بازيسكيان أن الوقوف إلى جانب المقاومة ليس خياراً، بل ضرورة حتمية للحفاظ على حقوق الشعوب المظلومة.
حديث بازيسكيان عن المقاومة الفلسطينية واللبنانية كان قوياً وملهمًا. أكد أن المقاومة لم تنكسر رغم كل المحاولات الإسرائيلية لقمعها، وأن دعم إيران لهذه الحركات سيستمر بقوة، لأن العدوان الإسرائيلي لن يتوقف إلا بموقف قوي وثابت من جميع الأطراف المعنية.
ما ميز خطاب الرئيس الإيراني أيضًا هو التحذير الواضح والصريح لإسرائيل من مغبة شن أي عدوان على إيران. في ظل التصعيد المستمر في المنطقة، أكد بازيسكيان أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرضت طهران لأي هجوم إسرائيلي. وفي لهجة لا تخلو من الصرامة، أوضح أن رد إيران سيكون قاسيًا، واصفاً أن "الرد سيكون أشد" في حال تجاوزت إسرائيل خطوطها الحمراء.
هذه التصريحات جاءت لتؤكد أن إيران، رغم رغبتها في السلام والاستقرار، لن تتردد في استخدام القوة للدفاع عن نفسها وحلفائها. بازيسكيان لم يترك أي مجال للشك، أن بلاده مستعدة لمواجهة أي عدوان إسرائيلي بيد من حديد، مضيفاً أن جرائم الاحتلال المتواصلة تدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد، لكن إيران لن تترك هذا التصعيد يمر دون رد مناسب.
على صعيد آخر، أشار بازيسكيان إلى أهمية الوحدة بين الدول الإسلامية لمواجهة التحديات المشتركة. وأكد أن قوة الدول الإسلامية تكمن في تعاونها وتماسكها، مشيراً إلى أن دعم المقاومة والتصدي للعدوان الإسرائيلي هما مسؤولية تقع على عاتق الأمة الإسلامية بأكملها.
في إطار هذه الرؤية، شدد الرئيس الإيراني على أن تعاليم الإسلام تدعو إلى الوحدة في مواجهة الظلم والعدوان، وأن الدول الإسلامية بإمكانها إذا ما توحدت، إيقاف العدوان الإسرائيلي ووضع حد لجرائمه المتواصلة.
خطاب الرئيس الإيراني حمل رسالة واضحة: إيران لن تسمح لإسرائيل أو أي جهة أخرى بزعزعة أمنها أو أمن حلفائها. ومهما كانت التحديات، فإن طهران على استعداد تام للرد والدفاع عن نفسها بكل ما تملكه من قوة. هذا الموقف الحازم من الرئيس الإيراني يأتي في وقت حرج تمر به المنطقة، ليؤكد أن دعم المقاومة ومواجهة العدوان الإسرائيلي سيظل في صميم السياسات الإيرانية.
إن تصريحات بازيسكيان ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي تجسيد لموقف راسخ وتأكيد على أن إيران لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها ومصالح حلفائها، ولن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة.