المنتخب الوطني ..اداء مخجل وفجوات قاتلة والمدرب غايب فيلة

محرر الشؤون الرياضية - سقط منتخبنا الوطني في اختبار الخميس أمام منتخب كوريا الجنوبية وذلك في إطار الجولة الثالثة من منافسات الدور الحاسم المؤهل إلى مونديال 2026، ليتجمّد رصيده عند (4) نقاط من (3) مباريات ويثبت في المرتبة الثالثة ضمن المجموعة الثانية، ويمنح منتخب كوريا الجنوبية الترتيب الأول في المجموعة.

المريب في مباراة الخميس التي جرت في  استاد عمان الدولي ليس مجرّد الخسارة، بل الأداء البائس والصورة المخجلة التي ظهر بها منتخبنا الوطني، إذ لم يتمكّن الفريق من بناء هجمة متماسكة  على مدار التسعين دقيقة، حيث عجز اللاعبون على مدار شوطي المباراة من تسديد ولو كرة واحدة بين الخشبات الثلاث!

الواضح أن الخلل لم يكن في اللاعبين فقط ، فهؤلاء هم الذين أوصلوا النشامى إلى نهائي كأس آسيا قبل أشهر قليلة، وهؤلاء هم الذين أهلوا المنتخب إلى المرحلة الحاسمة من التصفيات بأداء ونتائج مميزة؛ صحيح أن غياب النجم موسى التعمري يؤثر على الفريق، لكن الأداء السيء الذي شاهدناه لم يكن بسبب غياب لاعب واحد، بل نتيجة منظومة وتكتيك رديء، فغياب موسى لا يعني أن نشاهد كلّ هذا السوء في خطّ الدفاع والوسط، ولا يعني عدم نجاعة الفريق ببناء هجمة منظّمة واحدة!

للأسف، الحضور الجماهيري الكبير في ستاد عمان لم يساهم قيد انملة في رفع الروح المعنوية للاعبين والجهاز الفني ،حتى اننا شعرنا انهم يلعبون في ملعب الخصم جراء حالة الارتباك والتخبط والعجز والعشوائية التي هيمنة على اداء المنتخب ،فشاهدنا فريقا بلا روح ،ولا محاور ، ولا خط وسط ، والأكيد أن المدير الفني المغربي جمال سلامي، يتحمّل كامل المسؤولية عن الخسارة.

سلامي لم يخطئ في إدارة المباراة فقط، بل أخطأ في قائمة اللاعبين المستدعاة للمباراة، وأخطأ في قراءة المباراة، وأخطأ في تحضير اللاعبين نفسيا وبدنيا (..) ، بالرغم من توفّر كافة الظروف المناسبة لتحقيق نتيجة ايجابية، والحقيقة أن أخطاء سلامي تسببت بخسارتنا ثلاثة نقاط اليوم، ونقطتين أمام منتخب الكويت، والكارثة أن هاتين المباراتين أقيمتا على ارضنا وبين جمهورنا  وليس خارج الديار..