ذوو أسرى إسرائيليين يقاطعون خطابا لنتنياهو مطالبين بصفقة تبادل
جو 24 :
قاطع ذوو أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، الأحد، خطابا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تل أبيب، خلال مراسم تأبين رسمية لقتلى حرب الإبادة بغزة، وطالبوه بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إنّ ممثلين عن عائلات الأسرى المحتجزين بغزة قاطعوا خطاب نتنياهو خلال مراسم تأبين رسمية لقتلى أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في مدينة تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس.
وحسب الصحيفة، أعرب ممثلو الأسرى المحتجزين عن غضبهم تجاه سياسات الأمن الإسرائيلية التي وصفوها بـ"الفاشلة".
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، في بيان السبت، إن نتنياهو يواصل المماطلة، ولا نية لديه لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع الحركة الفلسطينية.
عراقيل نتنياهو
ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)".
من جانبها، أكدت حماس أن شروطها للقبول بأي اتفاق تتمثل بالتزام إسرائيل بوقف تام لإطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة وعودة النازحين.
وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير بقطاع غزة، في حين أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.
ومن المتوقع أن تشهد العاصمة القطرية الدوحة مباحثات، بمشاركة مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع، لبحث إمكانية استئناف المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس.
وقال مكتب نتنياهو إن برنيع سيناقش مع مختلف الأطراف في الدوحة "الخيارات المتعددة لبدء مفاوضات إطلاق سراح الرهائن لدى حماس في ضوء أحدث التطورات".
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، بدعم أميركي مطلق، إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر : الجزيرة + الأناضول