فتح وحماس تبحثان تشكيل حكومة وحدة
عقد وفدا حركتي التحرير الوطني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) اجتماعا الاثنين في مقر جهاز الاستخبارات العامة المصري بالقاهرة، خصص لبحث مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية، في استئناف لجهود المصالحة الفلسطينية وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات عامة.
وقال مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي ليونايتد برس إنترناشيونال إن لقاء ممثلي فتح وحماس كان مقرَّراً عقده الأحد، بالتزامن مع اجتماع لجنة الانتخابات في قطاع غزة ولجنة منظمة التحرير الفلسطينية بالعاصمة الأردنية عمان، وفقاً لما نص عليه اتفاق القاهرة للمصالحة الفلسطينية.
وأضاف أن اجتماع لجنة الانتخابات عُقد في موعده، بينما يُعقد اجتماع منظمة التحريرالأربعاء المقبل.
وفي السياق اجتمع رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر. وقال مسؤول فلسطيني شارك في المحادثات لوكالة رويترز إنهما بحثا مسألة اختيار أعضاء حكومة تكنوقراط "فنيين" تشرف على الانتخابات.
وكشف ذات المسؤول طالبا عدم نشر اسمه إن الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل سيجتمعان الشهر المقبل من أجل إتمام تشكيل الحكومة وإعلانها أيضا إذا ما سارت الأمور كلها بشكل جيد.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع محمد عوض نائب رئيس وزراء الحكومة المقالة، أعرب حنا ناصر عن أمله في ألا تكون هناك عقبات أمام هذه الخطوة حتى يمكنهم إنهاء الانقسام.
وقال مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في وقت سابق إن اللقاء يبحث بدء مشاورات تشكيل الحكومة، بالإضافة إلى الأمور الأخرى المتعلقة بعمل اللجان التي سبق أن شكلت في إطار المصالحة.
ومن جهة أخرى، أكد حنا ناصر أن حركة حماس وافقت على بدء عمل لجنة الانتخابات في قطاع غزة. وأضاف أن اللجنة بدأت عملياتها مع خمسة مكاتب في محافظات القطاع، وقال إن تسجيل الناخبين سيستغرق ستة أسابيع سيقرر الرئيس عباس بعدها موعد انتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية.
وبدوره، قال محمد عوض إن بإمكان لجنة الانتخابات المركزية البدء فورا في تسجيل الناخبين في قطاع غزة وبدون تأخير، وأكد أنه سيكون هناك تواصل دائم من أجل تسهيل عمل اللجنة في غزة عبر التواصل مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء التي ستنسق عملها مع كل الوزارات المعنية.
وأعرب عوض عن أمله في أن يكون هذا العمل ممتدا على كل قطاعات الوطن، وأن يكون شاملا للقدس الشريف، وأن يكون باكورة إنهاء أي انقسام في الساحة الفلسطينية، وأن يشعر المواطن الفلسطيني أن هذه المصالحة قد بدأت باتجاه تشكيل الحكومة واستكمال باقي الملفات، مؤكدا أن مهمة وفد لجنة الانتخابات ستكون سهلة وسيتوفر لها كل الدعم من حكومة حماس في غزة.
وكانت موافقة حماس على السماح للجنة الانتخابات المركزية بالعمل في غزة شرطا وضعه الرئيس عباس لبدء مشاورات بشأن تشكيل حكومة وحدة.
يُشار إلى أنه -وفقاً لما أعلنه مسؤولون فلسطينيون- ستستمر حكومة التكنوقراط في عملها لمدة ستة أشهر فقط، تقوم خلالها بثلاث مهام هي: إعادة إعمار قطاع غزة، وتحقيق المصالحة، ومراقبة الانتخابات في مختلف مستوياتها الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني. الجزيرة