الاردن تقاطع تطالب الحكومة بالتراجع عن اتفاقيتها مع شركة بريسايت: اخفاق جديد
جو 24 :
طالبت حركة "الأردن تقاطع" الحكومة بالتراجع فورا عن الاتفاقية الموقعة مع شركة "بريسايت - AI.Presight" من أجل تنفيذ مشروع "التحول الرقمي لوزارة الصحة"، قائلة إن هذه الاتفاقية هي باب تطبيع جديد مع العدوّ الصهيوني وصفعة في وجه تطلعات الشعب الأردني القائمة على العداء للمشروع الصهيوني التوسّعي.
وقالت الحركة في بيان صحفي وصلت الاردن24 إن هذه الاتفاقية ھي إخفاقٌ جدیدٌ یسجل للحكومات الأردنیة في حمایة أمن الشعب الأردني ومصالحه، مجددا مطالبته الحكومة بالامتناع عن السماح لأیة شركة یثبت تورطھا بعلاقات مع العدو الصھیوني للوصول إلى بیانات الأردنیین والأردنیات.
وأضافت الحركة أنه "في الوقت الذي كان الشعب الأردني یشاھد فیھ على شاشات التلفزة أبشع المحارق والمجازر وحرب الإبادة الجماعیة التي ارتكبھا العدو الصھیوني المجرم في قطاع غزة الصامد وجنوب لبنان، انتشرت الأخبار حول إطلاق مشروع "التحول الرقمي لوزارة الصحة الأردنیة" والذي سیتم تنفیذه من قبل شركة بریسایت (AI.Presight (الإماراتیة بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والریادة الأردنیة، وذلك في سیاق ما أعلنھ صندوق أبوظبي للتنمیة عن تمویل بقیمة 370 ملیون درھم إماراتي لدعم التحول الرقمي لوزارة الصحة الأردنیة ضمن منحة الإمارات الأوسع نطاقاً لتعزیز المشاریع التنمویة".
وتابعت الحركة أنها وبعد رصدها للمعلومات الخاصة بشركة "AI.Presight" المختصة بتحلیلات الذكاء الاصطناعي والبیانات الضخمة، تبین أنھا شركة تابعة لشركة "42G" الإماراتیة، وهي نتاج مشروع مشترك أسسته "42G" مع شركة رافائیل "الإسرائیلیة" لأنظمة الدفاع المتقدمة "Systems Defense Advanced Rafael" عام 2021 لتعزیز تركیزھا على الذكاء الاصطناعي وتقنیات الدفاع والحمایة، وقد سمح ھذا المشروع المشترك للشركة بتوسیع أنشطتھا، وخاصة في السوق "الإسرائیلیة".
وأضافت حركة "الأردن تقاطع" إن شركة "42G" وشركتھا التابعة "AI.Presight" متورطتان وبشكل مباشر في قتل الفلسطینیین وقمعھم عبر شراكتھما مع الشركة الإسرائیلیة المختصة بالصناعات الإرھابیة والإجرامیة، كمنظومة القبة الحدیدیة ومقلاع داوود، وھي في صُلب منظومة القتل والإرھاب الصھیونیة التي أمعنت قتلاً وإجراماً وسفكاً لدماء أھلنا في قطاع غزة وجنوب لبنان، كما أن شركة "42G" ھي أولى الشركات الإماراتیة التي فتحت مكتباً دولیاً لھا على الأراضي المسروقة من الفلسطینیین المبعدین عن أرضھم والذین یتعرضون لأبشع أنواع التمییز العنصري في التاریخ البشري.
وأكدت الحركة أن وصول ھذه الشركة التي تعمل مع شركات صھیونیة إلى قواعد بیانات القطاع الصحي الأردني لا یمكن وصفھ إلا بأنھ انتحار وطني، حیث أن وصول العدو لھذه المعلومات الحساسة التي تتعلّق بالبنیة التحتیة البشریة للدولة كمعلومات المواطنین الشخصیة وتاریخھم الطبي وسلوكھم في التعامل مع الأمراض، بالإضافة إلى أماكن مراكز تقدیم الرعایة والخدمات الصحیة العمومیة والخاصة ومعلومات مقدمیھا ومراقبتھا طیلة الوقت، سیتیح للعدو محاكاة حیاة الأردنیات والأردنیین واستغلال نقاط ضعفھم وكشف أنماط حیاتھم واختلافات بیئاتھم، مما یشكل اختراقاً وإسقاطاً أمنیاً واسعاً جداً أمام العدو الذي لم یوفر فرصة واحدة لتھدید الأردن والنیل من مصالح أبنائه وبناته.
ولفتت الحركة إلى أنه "في اللحظات التي یستمر فیھا العدو الصھیوني في عدوانھ على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامیة والمسیحیة في القدس، وفي بسط سیطرتھ الأمنیة والإداریة على الضفة الغربیة وجعل حیاة سكانھا مستحیلة، في تحدٍّ واضح وصریح ووقح للمصلحة الأردنیة، والتي عبرت عنھا الدولة الأردنیة بكافة المستویات على أن حمایتھا أولویة وطنیة وأن أي اختراق صھیوني لھا ھو بمثابة إعلان حرب، لن یترك ھذا العدو فرصة استخدام ھذه البیانات لقتلنا والإجرام بنا وحرماننا من حقوقنا والسیطرة علینا، إذ أنھ كشف عن حقیقتھ وأدبیاتھ الأصلانیة باندفاعھ المحموم نحو قتل شعوب المنطقة أو إخضاعھم وجعلھم بلا حقوق وتطلعات وطنیة ولا تقریر مصیر".