مؤتمر دوليّ موسوم بالشباب المسلم في عالم متغير بالتعاون بين رابطة علماء الأردن وكلية الشريعة بجامعة مؤتة

 

تحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور سلامة النعيمات وبحضور نوابه ووزير الشؤون والمقدسات الاسلامية الأسبق هايل داود ومفتي المملكة افتتاح المؤتمر العلمي الدوليٌ الموسوم بالشباب المسلم في عالم متغير.

وقال النعيمات في كلمته إن المؤتمر يكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف الراهنة حيث يتعرض الشباب إلى موجات من الأفكار المتناقضة والإعلام السلبي الذي يسعى إلى زعزعة هوينهم وقيمهم مضيفًا بأن الأكاديمي والمربي والداعية عليهم مسؤولية عظيمة مفادها حمايتهم من التحديات والعمل بشكلٍ مكثف على غرس القيم السامية داخل وجدانهم ليكونوا لأوطانهم العون والسند .

وأضاف إن دور الجامعة يتجاوز التعليم التقليدي ليشمل ترسيخ القيم التي تعزز الاستقرار المجتمعي حيث تعمل كلية الشريعة على إعداد الطلاب من خلال فهم عميق لرسالة الاسلام المتوازنة معتمدة على علماء أجلاء ومناهج تعليمية تتناسب وتعاليم ديننا وقيمنا الأصيلة .

وثمن النعيمات للمشاركين حرصهم على حماية الفكر الشبابي من الانزلاق صوب الأفكار التي تشكل خطرًا على وجدانهم وبالتالي على دورهم في بناء مستقبل واعد لأوطانهم التي تعقد عليهم أملًا في التحديث والتطوير وصناعة المنجزات .

وقال رئيس رابطة علماء الاردن الدكتور عبدالله الصيفي ان المؤتمر يهدف إلى بيان واقع الشباب المسلم في التشريعات والقوانين الدولية والإسلامية وإبراز مشاركة الشباب في المجتمع وبيان أثر الأوضاع الدولية على واقعهم والذي أضاف إن تسليط الضوء على واقع الشباب المسلم والمشكلات التي تواجههم فقط سيكون نظرة قاصرة مالم يتبعها البحث عن طرق للخروج من هذه المعضلة التي تعصف بهم من خلال الكشف عن التجارب الشبابية الرائدة والناجحة في كل ميادين الحياة ومن خلال استشراف الآفاق والرؤى المستقبليه .

وبدوره أكد عميد كلية الشريعة الدكتور محمود المعايطة باعتباره رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والتي تضم نخبة من اصحاب الاختصاص المعرفي ان المؤتمر يأتي إنطلاقًا من إيمان رابطة علماء الأردن وكلية الشريعة بأهمية دور الشباب في التغيير وأهمية ثباتهم في هذا العالم المتغير والمضطرب وفي مواجهة التحديات التي تفرض عليهم ومجابهتها بالحجة والمنطق والبحث عن أنجح الطرق لتحويل هذه التحديات إلى فرص واعدة تخدم واقع الشباب المسلم .

أمًا رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور سعيد بواعنة فقد أشار إلى ان المؤتمر سيتناول كافة المواضيع المتعلقة بالشباب من خلال محاور ستة لتكون اهداف المؤتمر واقعًا ملموسًا على الأرض الأمر الذي يجعلها عونًا للباحثين والمشاركين على اختيار المواضيع والأبحاث ضمن تخصصاتهم والتي تسهم في تحديد حاضر الشباب المسلم وصولًا إلى استشراف المستقبل .

وكان المدير التنفيذي للبنك الاسلامي الأردني الدكتور حسين سعيد قد أكد حرص البنك الاسلامي على دعم المؤتمرات ذات التأثير الايجابي في المجتمع ومنها هذا المؤتمر القيّم والذي تميز بنوعية في الطرح من خلال التعاون بين رابطة علماء الأردن وكلية الشريعة .