مؤتمر أريج السادس يعقد في عمان مطلع الشهر المقبل
جو 24 : أنهت شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج) استعداداتها لإطلاق مؤتمرها السنوي السادس مطلع الشهر المقبل، بمشاركة 250 إعلامي عربي وخبراء أجانب سينخرطون في 35 ورشة تدريب، محاضرة وجلسة حوارية حول ترسيخ صحافة الاستقصاء في الميدان وكليّات الإعلام.
تحت شعار "دور الإعلاميين العرب في المرحلة الانتقالية: من حليف للسلطة إلى رقيب عليها"، ستناقش محطات المؤتمر الذي يعقد ما بين 6 و 8 كانون الأول ( ديسمبر) تحقيقات كشفت إساءة لحقوق الإنسان، سياسات حكومية غير سوية، التلوث، مجموعات سياسية منغلقة، الصحة والتربية والتعليم فضلا عن حالات التحايل المالي خارج البلاد.
ينعقد هذا المؤتمر العربي بأبعاد دولية في غمرة تغييرات سياسية كاسحة تتفاعل منذ مطلع 2011 في دول المنطقة ذات الحكم الشمولي، ما يضع ضغوطا على الإعلام العربي المستقطب من أجل إعادة تعريف دوره ك"سلطة رابعة".
تنظم أريج هذه التظاهرة الإعلامية للسنة السادسة على التوالي – بدعم من جهات مانحة أجنبية ومحلية – وهي شبكة دعم إعلام رائدة توطد منهجية صحافة العمق منذ ثمان سنوات في تسع دول عربية؛ الأردن، فلسطين، سورية، لبنان، مصر، العراق، البحرين، اليمن وتونس.
وسيناقش خبراء في صناعة الإعلام وحقل الاستقصاء وأريجيون شجعان نجحوا في توثيق قضايا تهم الرأي العام في إطار تعزيز الشفافية- التحديات السياسية، القانونية والمهنية، والمحددات المجتمعية التي تعوق انتشار صحافة الاستقصاء في العالم العربي.
كذلك يوفر هذا المؤتمر منصّة دورية للتشبييك بين الأريجيين ونظرائهم في هيئات مماثلة حول العالم، ويتبادلون أدوات المعرفة والمهارات مع روّاد الاستقصاء عربيا ودوليا.
يتصدر لائحة المشاركين/ المحاضرين حاصدو جوائز عالمية من أمثال يسري فوده (مصر)، برانت هيوستن (أمريكا)، تيم سباستيان وتوم جيلز (بريطانيا)، إدوي بلانيل (فرنسا)، يافوز بيدار (تركيا)، نيلس هانسن (السويد) وفردريك أوبرماير (ألمانيا).
بروفيسور هيوستن - رئيس مجلس إدارة دائرة الأخبار الاستقصائية/ جامعة إيلينوي، التي تضم أزيد من 60 مركزا غير ربحي ينتج تحقيقات استقصائية مستقلة سيتحدث عن بناء الاستراتيجيات لإنجاز تحقيقات متكاملة في العالم الرقمي.
من جانبه، يناقش بلانيل - رئيس وأحد مؤسسي "ميديابار"؛ أول صحيفة الكترونية متخصصة في الاستقصاء خالية من الإعلانات – كيف يمكن صمود الصحافة الموضوعية غير المنحازة، رغم تأثير الحكومات والمعلنين ووسائط الإعلام الأخرى.
أما بيدار - أحد كبار الإعلاميين الأتراك، الذى أقيل هذا الصيف كمراقب جودة لتظلمات القراء Ombudsman في صحيفة "صباح" بسبب نهجه المحايد—
فسيعدّد التحديات أمام وسائط الإعلام في بلاده، التي تضم أعلى عدد من الصحافيين المسجونين حول العالم.
وعن التئام مؤتمرها السادس، يقول رئيس مجلس إدارة أريج داود كتّاب: "شهدنا أخيرا كيف أطاحت المتغيرات السياسية برؤساء دول، لكن التغيير المنشود على حياة الشعوب كان ضئيلا، خصوصا على مستوى بينة الإعلام، ثقافته والقوانين الناظمة له".
ويعتبر كتّاب أن "أكبر تحد أمام الدول العربية اليوم يكمن ربما في تغيير هيكلية الإعلام واستنباط حلول طويلة الأجل تضمن انسياب المعلومات وتداولها بدون عراقيل".
ويقول سفير مملكة هولندا في عمان بول فان دن ايسل إن بلاده تساهم مع مانحين أخرين في دعم انعقاد مؤتمر أريج لأنها تؤمن بأهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام الحر والمهني لبناء مجتمع تعددي، ديمقراطي وشفاف.
وبينما يقر بأن "صحافة الاستقصاء ليست أسهل خيار أمام الصحافي"، يؤكد ايسل في المقابل أن "العمل الجاد والالتزام بكشف الظلم وقول الحقيقة ينتج عنهما – في العديد من الأحيان- تعديل في القوانين واعتماد آليات تحصين وحماية". كذلك تطلقان "جدالا في المجتمع بمشاركة أعداد أوسع من المواطنين".
بمشاركة 40 أستاذ عربي، سيشهد المؤتمر إطلاق أول دليل أكاديمي تفاعلي عربي لتدريس مساق الإستقصاء في كليات الإعلام العربية. يندرج الدليل في إطار ثلاث ساعات فصلية معتمدة ضمن برنامج بكالوريوس الإعلام والاتصال. بالتزامن، تطلق أريج أول دليل خاص بالعربية لتدريب مدربين وصولا إلى توحيد وسائل نقل الخبرة بالإعتماد على تمارين تفاعلية استقيت من تحقيقات أريجية وغربية.
تتمحور جلسات وورش عمل حول تحصين غرف التحرير من الاختراقات الإلكترونية واستخدامات الكومبيوتر في العمل الصحفي فضلا عن كيفية الاستغلال الأمثل لمحرك البحث العملاق غوغل. تعقد أريج أيضا ورشتي عمل متخصصتين حول تعقّب المال والجريمة المنظمة، وكيفية الوصول لكبريات قواعد البيانات الدولية في سياق تعقب الفاسدين وضمان سلامة الصحافيين من مخاطر العمل في مناطق توتر سياسي وأمني.
يشار أخيرا إلى أن أريج دربت منذ نشأتها عام 2006 قرابة 1000 صحفي ميداني وأهلت 30 مشرفا ومدربا، و100 من أساتذة الإعلام في جامعات عربية. كما أشرفت على إنجاز أكثر من 200 تحقيق استقصائي في مختلف وسائل الإعلام. وساهمت في تأسيس وحدات استقصاء في عدة وسائط إعلام في الأردن، فلسطين، مصر، لبنان واليمن. وشجّعت معهد الصحافة وعلوم الأخبار/ جامعة منوبا على اعتماد أول مساق ماجستير في صحافة الاستقصاء في العالم العربي.
تتلقى شبكة أريج دعما من برنامج دعم الإعلام الدولي (IMS) في الدنمارك، وكالة التنمية الدولية السويدية (SIDA)، وزارة الخارجية النرويجية، السفارة الهولندية في عمان ومؤسسة المجتمع المفتوح (FOSI). وفي مقدمة الداعمين المحليين البنك الأردني الكويتي، آرامكس، شركة النقل والخدمات اللوجستية الكونية والملكية الأردنية.
تحت شعار "دور الإعلاميين العرب في المرحلة الانتقالية: من حليف للسلطة إلى رقيب عليها"، ستناقش محطات المؤتمر الذي يعقد ما بين 6 و 8 كانون الأول ( ديسمبر) تحقيقات كشفت إساءة لحقوق الإنسان، سياسات حكومية غير سوية، التلوث، مجموعات سياسية منغلقة، الصحة والتربية والتعليم فضلا عن حالات التحايل المالي خارج البلاد.
ينعقد هذا المؤتمر العربي بأبعاد دولية في غمرة تغييرات سياسية كاسحة تتفاعل منذ مطلع 2011 في دول المنطقة ذات الحكم الشمولي، ما يضع ضغوطا على الإعلام العربي المستقطب من أجل إعادة تعريف دوره ك"سلطة رابعة".
تنظم أريج هذه التظاهرة الإعلامية للسنة السادسة على التوالي – بدعم من جهات مانحة أجنبية ومحلية – وهي شبكة دعم إعلام رائدة توطد منهجية صحافة العمق منذ ثمان سنوات في تسع دول عربية؛ الأردن، فلسطين، سورية، لبنان، مصر، العراق، البحرين، اليمن وتونس.
وسيناقش خبراء في صناعة الإعلام وحقل الاستقصاء وأريجيون شجعان نجحوا في توثيق قضايا تهم الرأي العام في إطار تعزيز الشفافية- التحديات السياسية، القانونية والمهنية، والمحددات المجتمعية التي تعوق انتشار صحافة الاستقصاء في العالم العربي.
كذلك يوفر هذا المؤتمر منصّة دورية للتشبييك بين الأريجيين ونظرائهم في هيئات مماثلة حول العالم، ويتبادلون أدوات المعرفة والمهارات مع روّاد الاستقصاء عربيا ودوليا.
يتصدر لائحة المشاركين/ المحاضرين حاصدو جوائز عالمية من أمثال يسري فوده (مصر)، برانت هيوستن (أمريكا)، تيم سباستيان وتوم جيلز (بريطانيا)، إدوي بلانيل (فرنسا)، يافوز بيدار (تركيا)، نيلس هانسن (السويد) وفردريك أوبرماير (ألمانيا).
بروفيسور هيوستن - رئيس مجلس إدارة دائرة الأخبار الاستقصائية/ جامعة إيلينوي، التي تضم أزيد من 60 مركزا غير ربحي ينتج تحقيقات استقصائية مستقلة سيتحدث عن بناء الاستراتيجيات لإنجاز تحقيقات متكاملة في العالم الرقمي.
من جانبه، يناقش بلانيل - رئيس وأحد مؤسسي "ميديابار"؛ أول صحيفة الكترونية متخصصة في الاستقصاء خالية من الإعلانات – كيف يمكن صمود الصحافة الموضوعية غير المنحازة، رغم تأثير الحكومات والمعلنين ووسائط الإعلام الأخرى.
أما بيدار - أحد كبار الإعلاميين الأتراك، الذى أقيل هذا الصيف كمراقب جودة لتظلمات القراء Ombudsman في صحيفة "صباح" بسبب نهجه المحايد—
فسيعدّد التحديات أمام وسائط الإعلام في بلاده، التي تضم أعلى عدد من الصحافيين المسجونين حول العالم.
وعن التئام مؤتمرها السادس، يقول رئيس مجلس إدارة أريج داود كتّاب: "شهدنا أخيرا كيف أطاحت المتغيرات السياسية برؤساء دول، لكن التغيير المنشود على حياة الشعوب كان ضئيلا، خصوصا على مستوى بينة الإعلام، ثقافته والقوانين الناظمة له".
ويعتبر كتّاب أن "أكبر تحد أمام الدول العربية اليوم يكمن ربما في تغيير هيكلية الإعلام واستنباط حلول طويلة الأجل تضمن انسياب المعلومات وتداولها بدون عراقيل".
ويقول سفير مملكة هولندا في عمان بول فان دن ايسل إن بلاده تساهم مع مانحين أخرين في دعم انعقاد مؤتمر أريج لأنها تؤمن بأهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام الحر والمهني لبناء مجتمع تعددي، ديمقراطي وشفاف.
وبينما يقر بأن "صحافة الاستقصاء ليست أسهل خيار أمام الصحافي"، يؤكد ايسل في المقابل أن "العمل الجاد والالتزام بكشف الظلم وقول الحقيقة ينتج عنهما – في العديد من الأحيان- تعديل في القوانين واعتماد آليات تحصين وحماية". كذلك تطلقان "جدالا في المجتمع بمشاركة أعداد أوسع من المواطنين".
بمشاركة 40 أستاذ عربي، سيشهد المؤتمر إطلاق أول دليل أكاديمي تفاعلي عربي لتدريس مساق الإستقصاء في كليات الإعلام العربية. يندرج الدليل في إطار ثلاث ساعات فصلية معتمدة ضمن برنامج بكالوريوس الإعلام والاتصال. بالتزامن، تطلق أريج أول دليل خاص بالعربية لتدريب مدربين وصولا إلى توحيد وسائل نقل الخبرة بالإعتماد على تمارين تفاعلية استقيت من تحقيقات أريجية وغربية.
تتمحور جلسات وورش عمل حول تحصين غرف التحرير من الاختراقات الإلكترونية واستخدامات الكومبيوتر في العمل الصحفي فضلا عن كيفية الاستغلال الأمثل لمحرك البحث العملاق غوغل. تعقد أريج أيضا ورشتي عمل متخصصتين حول تعقّب المال والجريمة المنظمة، وكيفية الوصول لكبريات قواعد البيانات الدولية في سياق تعقب الفاسدين وضمان سلامة الصحافيين من مخاطر العمل في مناطق توتر سياسي وأمني.
يشار أخيرا إلى أن أريج دربت منذ نشأتها عام 2006 قرابة 1000 صحفي ميداني وأهلت 30 مشرفا ومدربا، و100 من أساتذة الإعلام في جامعات عربية. كما أشرفت على إنجاز أكثر من 200 تحقيق استقصائي في مختلف وسائل الإعلام. وساهمت في تأسيس وحدات استقصاء في عدة وسائط إعلام في الأردن، فلسطين، مصر، لبنان واليمن. وشجّعت معهد الصحافة وعلوم الأخبار/ جامعة منوبا على اعتماد أول مساق ماجستير في صحافة الاستقصاء في العالم العربي.
تتلقى شبكة أريج دعما من برنامج دعم الإعلام الدولي (IMS) في الدنمارك، وكالة التنمية الدولية السويدية (SIDA)، وزارة الخارجية النرويجية، السفارة الهولندية في عمان ومؤسسة المجتمع المفتوح (FOSI). وفي مقدمة الداعمين المحليين البنك الأردني الكويتي، آرامكس، شركة النقل والخدمات اللوجستية الكونية والملكية الأردنية.