يديعوت: غزة تشهد "احتلالا زاحفا" و"نتساريم" اصبح منطقة عسكرية
جو 24 :
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل من أجل إحداث تغييرات جذرية في غزة عبر إنشاء ثلاثة محاور تقسم القطاع، لتكون منطلقا للاستيطان اليهودي في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة في تقرير لمراسلها العسكري يوآف زيتون أن ما نشهده هو "احتلال زاحف"، حيث أصبح دور محور نتساريم في غضون عام هو تقسيم القطاع إلى ثلاثة أجزاء: شمال قطاع غزة، وجنوب قطاع غزة وفي الوسط: محور نتساريم.
وأشارت الصحيفة إلى أن "نتساريم" لم يعد محورا، بل تحوّل إلى قاعدة عسكرية بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى.
وبيّنت الصحيفة أن المنطقة العسكرية "نتساريم" تمتدّ بطول (8) كيلو متر وعرض (7) كيلو متر، ما يعني مساحة تبلغ (56) كيلو متراً مربعاً، تحتوي على هوائي اتصال خلوي تابع لشركة "سلكوم”، وخط مياه وكهرباء، وتم فيها إنشاء سجون اعتقال مؤقتة وغرف تحقيق، إضافة إلى مجمعات سكن دائمة لجنود القيادة الكتيبية وسرية المقاتلين التابعة لها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "يجري حالياً حفر خنادق حول المجمع لحماية القاعدة، التي تعجّ بعمال البناء وضباط الهندسة. الجزء المهم في هذه القاعدة يقع بينها وبين الشاطئ، حيث يوجد حاجز ساحلي متطور يأمل الجيش أن يعبره قريباً عدد كبير من السكان الفلسطينيين نحو جنوب القطاع، في إطار تصعيد الضغط على منطقة جباليا.
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك القاعدة، التي أقيمت على أنقاض عدد هائل من المنازل المدمرة التي أزيلت ومسحت بشكل نهائي، وأصبحت مستعدة تماماً للتحول إلى مستوطنة في هدوء وصمت. وكل ما تأمله الحكومة اليمينية الحالية هو تأخر صفقة تبادل لفترة طويلة تنتهي بوفاة الأسرى الإسرائيليين، وبالتالي يتحقق حلم الوزراء الإسرائيليين دون دفع أي ثمن.
وقالت الصحيفة إن الأهم أن الفكرة ذاتها يجري تطبيقها حالياً في محور فيلادلفيا بأسلوب "نسخ لصق”، حيث يتم إنشاء محور ثالث يفصل جباليا عن مدينة غزة.