المضربون عن الطعام من اجل غزة يرفضون الاستسلام.. وينتظرون اجابة النقابات
جو 24 :
أحمد الحراسيس - يواصل عشرات المواطنين والنقابيين والناشطين الأردنيين اضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الحادي عشر على التوالي، وذلك لمطالبة الحكومة بممارسة ما يلزم من ضغوط واتخاذ الاجراءات الكفيلة بكسر الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، وتحديدا مناطق جباليا وبيت لاهيا شمالي القطاع.
وأكد مشاركون لـ الاردن24 أن حالة المضربين الصحية تراجعت بشكل ملحوظ بعد أحد عشر يوما من الامتناع عن الطعام، مؤكدين في ذات السياق تمسّكهم بمواصلة الإضراب لحين تحقيق أهدافه بكسر الحصار عن شمال قطاع غزة.
ولفت المشاركون إلى أنهم لجأوا للاضراب عن الطعام بعدما شعروا بعدم استجابة الحكومة لجميع الفعاليات الاحتجاجية التي شاركوا بها من أجل اتخاذ الاجراءات الكفيلة بإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال على قطاع غزة وإنها الحصار وحرب التجويع التي يتعرّض لها الغزيون ضمن حرب الإبادة تلك.
وبيّن مشاركون أن "أغلب المضربين عن الطعام هم من المنخرطين في فعاليات نصرة غزة منذ اليوم الأول لحرب الإبادة، ولم يبق أي نوع من أنواع العمل الشعبي إلا وقاموا به، وأغلبهم دفع أثمان نظير مواقفهم، لكنهم يتمسكون بعدم الاستسلام والوقوف عاجزين، ويبحثون عن أي وسيلة لتشكيل ضغط على الحكومة، ولم يبقَ أمامهم إلا المساومة والضغط على حساب صحتهم".
وعبّر المشاركون عن أملهم بأن تستمع الجهات الرسمية لمطلبهم الذي يمثّل مطلبا للشعب الأردني كلّه، مؤكدين أن كسر الحصار هو أمر قابل للتحقيق، وأنهم يؤمنون بقدرة الأردن على فرض كسر الحصار.
وبدأ نحو (70-80) شابا وناشطا اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 1 تشرين ثاني الحالي وذلك لمطالبة الحكومة بايقاف عمل المنافذ الحدودية مع الكيان الصهيوني لحين كسر الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتحديدا مناطق الشمال التي أصبحت تعاني حصارا مطبقا من قبل الكيان الصهيوني حتى صار أهلها يموتون جوعا.
وما زال المضربون عن الطعام يعانون من مشكلة عدم توفير أي جهة مقرّا لتجمّع المضربين عن الطعام، إذ لم يقم مجمّع النقابات المهنية بالردّ على طلب المضربين بالسماح لهم بالتجمّع في حرم مجمّع النقابات، وذلك رغم تقديم الطلب قبل نحو أسبوع.
وأشار المشاركون إلى أنهم نظّموا وقفة منذ بداية فعاليات الإضراب أمام المركز الوطني لحقوق الإنسان، وقاموا بتسليم المركز رسالة تتضمن مطالبهم بكسر الحصار عن غزة وتوفير حماية لحقّهم بالتجمّع والاضراب عن الطعام، وتوفير الرعاية الطبية لهم.
وأكد المشاركون تمسّكهم بعدم الاستسلام لكلّ الضغوطات التي يتعرّضون لها؛ سواء الضغوطات الرسمية أو حتى ضغوطات الأهالي الذين لا يقبلون رؤية أبنائهم وقد تدهورت صحتهم بشكل كبير.